ترمب يعلن تأييده المطلق لاستمرار جونسون برئاسة مجلس النواب
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، عن دعمه “الكامل والمطلق” لمايك جونسون من أجل إعادة انتخابه كرئيس لمجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري بأغلبية بسيطة، وسط توقعات بأن تؤدي هذه الخطوة لاحتواء صراع محتمل حول المنصب.
وقال ترمب على منصته Truth Social، إن “رئيس مجلس النواب مايك جونسون رجل صالح ودؤوب ومتدين. سيفعل الصواب، وسنواصل الانتصار. تأييدي الكامل والمطلق لمايك”.
من جهته، أعرب جونسون على منصة “إكس” عن شعوره بـ”الشرف والتواضع” لدعم ترمب، مشيراً إلى أنه سيعمل معه لـ”تنفيذ أجندة أميركا أولاً بسرعة”، و”البدء بالعصر الذهبي الجديد لأميركا”.
كما حصل جونسون على دعم الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي ظهر منذ الانتخابات كمستشار مقرب لترمب. وقال على منصته “إكس” بعد تأييد الرئيس المنتخب: ” أشعر بنفس المشاعر! لديك دعمي الكامل”.
ومن المقرر أن ينتخب مجلس النواب الأميركي الجديد رئيسه في 3 يناير المقبل بعد أداء القسم. ووصفت وكالة “رويترز” تأييد ترمب بـ”الضروري” لآمال جونسون وهو عضو بالمجلس عن ولاية لويزيانا، بالحفاظ على المنصب الذي تولاه في أكتوبر 2023، خلافاً لكيفن مكارثي.
وتولى جونسون المنصب بعد فترة ووصفت بـ”الفوضوية”، إذ صوّت عدد قليل من أعضاء الحزب الجمهوري بالمجلس للإطاحة لمكارثي.
وجاءت إعلانات التأييد بعد يوم واحد من حث أحد كبار المشرعين الجمهوريين، ترمب على التدخل والمساعدة في تجنب ما أسماه “الصراع على منصب رئيس مجلس النواب”، بحسب “رويترز”.
وبينما لم يظهر حتى الآن أي منافس معلن لجونسون، أعرب بعض الجمهوريين، عن قلقهم من أن يؤدي الصراع على المنصب لتأخير تنفيذ أجندة ترمب.
ويتمتع الجمهوريون بأغلبية 219 مقابل 215 للديمقراطيين في مجلس النواب المكوّن من 435 مقعداً، ما يعني أن التصويت من المرجح أن يعتمد على حفاظ الجمهوريين على وحدتهم.
ونظراً للأغلبية البسطية للجمهوريين، فإنه إذا صوّت 2 فقط لمرشح آخر للمنصب غير جونسون، فقد يؤدي ذلك إلى عرقلة محاولته الاستمرار في منصب رئيس مجلس النواب الذي تطلب الفوز به 218 صوتاً.
ترقب للمواقف
وقبل إعلان ترمب تأييده، أعرب النائب الجمهوري توماس ماسي، الاثنين، عن نيته معارضة انتخاب جونسون لتولي المنصب، كما ذكر جمهوريون من ولاية كنتاكي لشبكة CNN، أن تأييد ترمب “لن يغير موقف ماسي”.
وقال مصدر لـCNN، إن مجموعة من الأعضاء الجمهوريين يستعدون لتأييد قرار ترمب بدعم جونسون، محذراً في الوقت نفسه من أنه “قد لا يكون ذلك كافياً”.
ووفقاً للشبكة الأميركية، لا يزال حلفاء جونسون يراقبون عن كثب أعضاء الحزب الذين لم يعلنوا بعد دعمهم له ومنهم النائبة فيكتوريا سبارتز التي وصفها المصدر بأنها عضو “لا يمكن التنبؤ بخطواته”.
وتشير إحصائيات CNN، إلى أن 12 عضواً تقريباً من الحزب الجمهوري لم يعلنوا بعد دعمهم لجونسون. وقال عضو بالحزب لـCNN، إن “الغالبية العظمى من الجمهوريين عقلانيون، لكن ليس كل عضو بمؤتمر الجمهوريين (بمجلس النواب) عقلاني”.
وسبق أن طالب ماسي وأعضاء أخرون من التيار اليميني في الحزب الجمهوري بخفض الإنفاق المحلي بشكل كبير. كما واجه جونسون مؤخراً انتقادات من ذات التيار، بعد دعمه اتفاقاً مؤقتاً للإنفاق لم يتضمن مطالب ترمب بشأن رفع سقف الدين الأميركي.
وقال رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، جيمس كومر، في برنامج Sunday Morning Futures على شبكة FOXNEWS: “هناك 5 جمهوريين لن يلتزموا بالتصويت لصالح مايك جونسون الذي لا يمكنه تحمل خسارة أكثر من صوت أو صوتين”.
وأضاف: “أشجع ترمب بشدة على حث هؤلاء الأعضاء على دعم جونسون”.