ترمب يعلن عن محادثات مع الصين للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، عن محادثات مع الصين من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة، وسط تصاعد الحرب التجارية بين البلدين ما أثر على قطاعات واسعة حول العالم.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض عقب التوقيع على أوامر تنفيذية جديد، إن “الصين تواصلت عدت مرات مع الولايات المتحدة منذ فرض الرسوم الجمركية.. ونحن في محادثات معها”.
وأضاف: “أعتقد أننا سنعقد اتفاقاً مع الصين”، لافتاً إلى أنه سيؤجل مسألة التوصل إلى اتفاق بشأن “تيك توك حتى تُحل القضية التجارية مع الصين”، فيما سبق أن قالت مصادر إن بكين أوقفت عملية بيع أصول “تيك توك” في الولايات المتحدة، رداً على رسوم ترمب الجمركية.
وأكد ترمب للصحافيين، بأن “الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية قد لا ترتفع، بل قد تنخفض”.
وكان ترمب أعرب في وقت سابق الخميس، عن أمله بالتوصل إلى اتفاقيات تجارية “جيدة” مع عدة دول منها الصين والاتحاد الأوروبي، لكنه أشار إلى أنه “ليس في عجلة من أمره”، متوقعاً فرض رسوم جمركية أساسية كبيرة على السلع المستوردة.
وأضاف ترمب رداً على سؤال بشأن ما إذا كان قلقاً من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لـ3 دول من حلفاء الولايات المتحدة وهي فيتنام وماليزيا وكمبوديا: “لا، لا أحد يستطيع منافستنا، لا أحد، وسنتوصل إلى اتفاق، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق جيد جداً مع الصين”.
“ضغوط شديدة”
وحثت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة، الخميس، على وقف ممارسة “ضغوط شديدة” على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وطالبت بالاحترام في أي محادثات تجارية، إلا أن الجانبين لا يزالان في طريق مسدود بشأن من ينبغي أن يبدأ تلك المحادثات.
وكثفت إدارة ترمب الضغوط على بكين عبر زيادة الرسوم الجمركية على واردات السلع الصينية في الأشهر القيلة الماضية. ونشر البيت الأبيض، الثلاثاء، بياناً قال فيه إن الصين تواجه الآن رسوماً جمركية تصل إلى 245%.
وانتقدت وزارة التجارة الصينية هذه الرسوم باعتبارها “غير منطقية”، وقالت إن بكين ستتجاهل لعبة أرقام الرسوم “العبثية”.
كما حذرت الوزارة من أن بكين “ستقاتل حتى النهاية” إذا أصرت الولايات المتحدة على إلحاق ضرر جسيم بحقوق الصين ومصالحها.
وقالت هي يونج تشيان المتحدثة باسم الوزارة في مؤتمر صحافي أسبوعي: “الولايات المتحدة هي من بدأت بزيادات الرسوم الجمركية بشكل أحادي الجانب”.
وعلى عكس عدد من الدول التي تفاعلت مع “الرسوم الجمركية المضادة” التي فرضها ترمب بالسعي إلى إبرام اتفاقيات مع واشنطن، ردت بكين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية ولم تسعَ إلى محادثات.
وتقول بكين، إن المحادثات لا يمكن أن تجري إلا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، فيما صرحت واشنطن، الثلاثاء، بأن ترمب منفتح على إبرام اتفاقية تجارية مع الصين، لكن على الأخيرة أن تتخذ الخطوة الأولى، وأن “الكرة في ملعب الصين”.
وحثت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية، الولايات المتحدة “على التوقف فوراً عن ممارسة الضغوط الشديدة والإكراه والابتزاز، وعلى حل الخلافات مع الصين من خلال الحوار المتكافئ على أساس الاحترام المتبادل”.
وأضافت أن وزارة التجارة تحافظ على التواصل مع السلطات المماثلة في الولايات المتحدة، مؤكدة أن بكين منفتحة على إجراء مفاوضات اقتصادية وتجارية مع واشنطن، لكنها استشهدت بمثل شعبي صيني يقول: “من يتسبب في المشكلة عليه حلها”.