اخر الاخبار

ترمب يلغي التصاريح الأمنية لشخصيات مرتبطة بإدارة بايدن

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الجمعة، إلغاء التصاريح الأمنية وسحب إمكانية الوصول إلى المعلومات المصنفة على أنها “سرّية” من مجموعة من كبار المسؤولين السابقين والشخصيات السياسية المرتبطة بإدارة الرئيس السابق جو بايدن، وذلك بموجب مذكرة رسمية صادرة عن البيت الأبيض.

وجاء في نص المذكرة الرئاسية: “لقد قررتُ أنه لم يعد من المصلحة الوطنية أن يتمكن هؤلاء الأفراد من الوصول إلى معلومات مصنفة، لذلك، أوجّه كل رئيس إدارة أو وكالة تنفيذية باتخاذ الإجراءات اللازمة، بما يتماشى مع القانون، لإلغاء أي تصاريح أمنية نشطة بحوزة هؤلاء الأفراد، وسحب إمكانية وصولهم الفوري إلى أي معلومات سرّية”.

وأضاف ترمب في المذكرة أن القرار يشمل أيضاً منع هؤلاء من دخول المرافق الحكومية الأميركية المحمية بدون مرافقة، وحرمانهم من تلقي أي إحاطات سرّية مثل “موجز الرئيس اليومي” أو أي معلومات استخباراتية كانت تُتاح لهم بحكم مناصبهم السابقة في الكونجرس أو في السلطة التنفيذية.

كما شدد ترمب على أنه في حال حصل أي من هؤلاء الأشخاص على تصريح أمني من خلال جهة خاصة، فعلى الكيان الحكومي الأميركي الذي أصدر التصريح إخطار تلك الجهة بأن قدرة المعنيّين على الوصول إلى المعلومات السرّية قد أُلغيت، فيما أكد البيت الأبيض أن هذا القرار “لا يخلق أي حق قانوني أو مصلحة قابلة للتنفيذ ضد الحكومة الأميركية أو أي من أجهزتها أو موظفيها”.

إلغاء تصاريح عائلة بايدن

وشملت قائمة الأسماء التي أمر ترمب بحرمانها من الوصول إلى المعلومات السرّية كلاً من وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان، ونائبة المدعي العام السابقة ليزا موناكو والمحامي المعروف والناشط القانوني مارك زايد، والمسؤول القانوني السابق في إدارة باراك أوباما نورمان آيزن.

كما ضمت القائمة، المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس، والمدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج، والمدعي الفيدرالي السابق أندرو فايسمان، ووزيرة الخارجية والمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، والنائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، ونائبة بايدن كامالا هاريس، والنائب الجمهوري السابق آدم كينزينجر، ومستشارة الأمن القومي السابقة في إدارة ترمب فيونا هيل، والضابط السابق في مجلس الأمن القومي ألكسندر فيندمان، إلى جانب أي فرد من أفراد عائلة بايدن.

ورغم أن إلغاء التصاريح الأمنية قد لا تكون له تبعات فورية، فإنه يمثل علامة أخرى على تنامي الخلاف السياسي في واشنطن حيث يسعى ترمب للانتقام ممن يعتبرهم أعداء.

وكان ترمب قد ألغى بالفعل التصريح الأمني لبايدن، ما يمنع الرئيس السابق من الاطلاع بشكل تقليدي على معلومات خاصة بالمخابرات
الأميركية.

وعادة ما يتلقى الرؤساء الأميركيون السابقون إحاطات استخباراتية ليتمكنوا من تقديم المشورة للرؤساء الحاليين بشأن الأمن القومي والسياسة الخارجية، وفي عام 2021، ألغى بايدن التصريح الأمني لترمب الذي كان وقتها رئيساً سابقاً.

وبحسب شبكة NBC News، فإنه من بين الإجراءات الأولى التي اتخذها ترمب في يناير الماضي، إلغاء التصريح الأمني ​​لما لا يقل عن 50 مسؤولاً استخباراتياً سابقاً وقعوا على رسالة خلال حملة 2020، تشير إلى أن محتويات جهاز كمبيوتر محمول يخص هانتر بايدن (نجل بايدن) تحمل البصمات الكلاسيكية لعملية معلومات روسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *