ترمب يلقي خطاب حالة الاتحاد ويصف بايدن بأنه “أسوأ رئيس”

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب أمام جلسة مشتركة للكونجرس، الثلاثاء، إنه سيعمل على تنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا، مشيراً إلى عزمه إنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما قاطعه أعضاء ديمقراطيون منذ بداية الخطاب، وأمر رئيس مجلس النواب مايك جونسون بإخراج أحد الأعضاء من الذين رفضوا الجلوس على مقاعدهم من القاعة.
واعتبر ترمب أن الولايات المتحدة تشهد “عصراً ذهبياً”، مشيراً إلى “الإنجازات السريعة” التي حققتها إدارته منذ توليها السلطة قبل 6 أسابيع، وتفاخر ب
ووصف الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بأنه “أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”، متهماً إياه بالسماح بدخول 100 ألف مهاجر شهرياً إلى الولايات المتحدة، زاعماً أن أغلبهم “مجرمين ومجانين”.
وقال إن “الديمقراطيين لن يصفقوا ولن يقفوا تقديراً للإنجازات التي أحققها مهما فعلت”. وتباهي بانسحابه من منظمة الصحة العالمية، التي وصفها بأنها “منظمة فاسدة”، وكذا الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
وأضاف: “لقد حققنا في 43 يوماً أكثر مما تحققه معظم الإدارات في 4 أو 8 سنوات.. ونحن فقط في البداية”.
وقال إنه أعاد حرية التعبير مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، وأشار إلى أنه وقع أمراً تنفيذياً يجعل الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة، وأعاد تسمية خليج المكسيك بـ”خليج أميركا”.
وقال إن “إنقاذ الاقتصاد هو أولويتي. ورثنا كارثة اقتصادية وكابوس تضخمي من الإدارة السابقة، سياساتهم رفعت أسعار البقالة، وكان لدينا أسوأ تضخم في 48 عاماً، أو في تاريخنا، لست متأكداً”.
ودعا الكونجرس إلى تمرير خططه للإعفاءات الضريبية”، ودعا الديمقراطيين للتصويت لصالحها قائلاً إنه يسديهم خدمة “وإلا لن يصوت لكم أحد”.
“سننهي هدر أموال الضرائب”
وأضاف أنه سيوسع إنتاج النفط والتنقيب عن المعادن الأرضية النادرة في الولايات المتحدة. وقال إنه سيوقف الهدر في الإنفاق، وأشار في هذا الصدد إلى إنشاء لجنة الكفاءة الحكومية التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، وسط تصفيق حاد من الجمهوريين بالقاعة.
وقال “إيلون لم يحتج لهذا، لم يحتج لهذا أبداً. وأظن الديمقراطيين يقدرون ما يفعله، ولكنهم لا يريدون قول ذلك”.
واتهم الإدارة السابقة بإنفاق أموال على المهاجرين غير الشرعيين، وبرامج للمتحولين جنسياً، وقال إن هناك عدداً كبيراً من الناس ممن يتلقون الضمان الاجتماعي وأعمارهم أكثر من 160 عاماً، وأناس فوق 200 عاماً، ملمحاً إلى وجود فساد.
وقال: “سنعثر على هذه الأموال، ولن يكون الأمور جميلاً، وسنوقف الهدر، ونحقق التوازن في الميزانية الفيدرالية”.
وتعهد بطرد وإقالة أي موظف فيدرالي يعارض تنفيذ أجندته، وقال “عهد طغيان البيروقراطيين غير المنتخبين انتهى”.
وأضاف أنه يريد منح إعفاءات ضريبية لمالكي السيارات على قروض سياراتهم “فقط إذا كانت السيارات مصنوعة في أميركا”.
وقال إن مصنعي السيارات بالخارج سيدفعون تعريفة جمركية، مشيراً إلى أنه تحدث إلى أكبر 3 شركات لصناعة السيارات.
وأضاف أنه في 2 أبريل المقبل، سيفرض جمارك متبادلة، على الدول التي تفرض تعريفات جمركية على الولايات المتحدة، وكندا والمكسيك.
“سنوقف الحدود المفتوحة”
وتعهد ترمب بإغلاق “الحدود” التي قال إن الديمقراطيين “تركوها مفتوحة”، وأشار إلى خطته لإصدار بطاقة ذهبية للسماح للأثرياء بالقدوم إلى الولايات المتحدة.
وأكد ترمب أن إدارته أطلقت “أكبر حملة لمكافحة الهجرة غير الشرعية في تاريخ الولايات المتحدة”، محققة “أدنى معدلات تسلل عبر الحدود تم تسجيلها على الإطلاق”.
وانتقد الدعوات السابقة لسن تشريعات جديدة لضبط الحدود، قائلا: “كل ما كنا بحاجة إليه هو رئيس جديد”. وطالب ترمب الكونجرس بتمرير ميزانية لتمويل ما وصفه بـ”أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ البلاد”، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل خلال عهد الرئيس دوايت أيزنهاور.
“نهضة اقتصادية غير مسبوقة”
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة تعيش نهضة اقتصادية غير مسبوقة، حيث ارتفعت ثقة المواطنين في الاتجاه الذي تسير فيه البلاد، كما شهدت الشركات الصغيرة أعلى زيادة شهرية في مستوى التفاؤل على الإطلاق.
وأوضح أنه وقع نحو 100 أمر تنفيذي، واتخذ أكثر من 400 إجراء لإعادة “المنطق والأمان والتفاؤل والثروة” إلى البلاد.
وأكد أن إدارته تسعى لإنقاذ الاقتصاد الأميركي وتقديم “إغاثة فورية ودراماتيكية” للعائلات العاملة، محملاً الإدارة السابقة مسؤولية ما وصفه بـ”كارثة اقتصادية وكابوس تضخمي”، إذ ارتفعت أسعار الطاقة والمواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة. وقال: “لقد عانينا من أسوأ تضخم خلال 48 عاماً، وربما في تاريخ البلاد كله”.
وانتقد ترمب بشكل خاص الارتفاع الكبير في أسعار البيض، متعهداً بخفضها ضمن جهوده لمكافحة التضخم. وأكد أن أحد الحلول الرئيسية يتمثل في خفض تكاليف الطاقة، متهماً الإدارة السابقة بعرقلة مشاريع النفط والغاز وإغلاق أكثر من 100 محطة للطاقة.
كما كشف عن مشروع ضخم لإنشاء خط أنابيب غاز طبيعي في ألاسكا، سيكون من بين الأكبر في العالم، بالتعاون مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، باستثمارات تقدر بتريليونات الدولارات. كما تعهد باتخاذ إجراءات تاريخية لتعزيز إنتاج المعادن النادرة داخل الولايات المتحدة.