قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه سيقيل ليسا كوك عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي إذا لم تقدم استقالتها، في تصعيد لجهوده الرامية إلى زيادة نفوذه على البنك المركزي الأميركي. 

وأضاف ترمب في تصريحات لصحافيين خلال زيارة لمتحف في واشنطن “سأقيلها إذا لم تقدم استقالتها”. وكوك هي أول امرأة سوداء تشغل منصب عضو في مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وكان ترمب قد دعا، الأربعاء، كوك إلى الاستقالة، على خلفية اتهامات تتعلق برهون عقارية لها في ولايتي ميشيجان وجورجيا، إلا أن كوك ردت بالقول “لا حاجة إلى الابتزاز من أجل تقديم الاستقالة”.

وقالت كوك، الأربعاء، إنها تأخذ أي أسئلة بشأن سجلها المالي على محمل الجد كونها عضواً في مجلس الاحتياطي الاتحادي، مشيرة إلى أنها تجمع المعلومات الدقيقة للإجابة عن أي أسئلة مشروعة.

كان مدير وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية بيل بولت قد دعا مؤخراً المدعية العامة بام بوندي إلى التحقيق مع كوك بشأن رهنين عقاريين.

التحقيق مع كوك

وفي خطاب بتاريخ 15 أغسطس، وجّه بولت رسالة إلى بوندي ومسؤول وزارة العدل إد مارتن، زعم فيها أن كوك قد تكون ارتكبت جريمة، متهماً إياها بـ”تزوير وثائق بنكية وسجلات ملكية للحصول على شروط قروض أفضل، وربما ارتكاب احتيال عقاري بموجب القانون الجنائي”.

واتخذت وزارة العدل الأميركية خطوة للتحقيق مع كوك، إذ أبلغ مسؤول كبير رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالتحقيق، وحثه على إقالتها من مجلس الإدارة في رسالة أُرسلت الخميس.

وقال إد مارتن، المسؤول في وزارة العدل لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في رسالة: “في هذا الوقت، أشجعك على إقالة السيدة كوك من مجلسكم (الاحتياطي الفيدرالي). افعل ذلك اليوم قبل فوات الأوان! فبعد كل شيء، لا يعتقد أي أميركي أن من المناسب أن تخدم (كوك) خلال هذه الفترة بينما يحيط بها الغموض”.

وكوك من بين ثلاثة أعضاء في مجلس الاحتياطي الاتحادي عيّنهم الرئيس السابق جو بايدن، وتمتد ولايتهم إلى ما بعد فترة رئاسة ترمب، مما يُعقّد جهود الرئيس لزيادة سيطرته من خلال تعيين أغلبية أعضاء مجلس المحافظين السبعة.

وعيّن ترمب اثنين من الأعضاء الستة المتبقين في مجلس الاحتياطي الاتحادي وهما كريستوفر والر وميشيل بومان.

وانتقد ترمب مراراً رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026، لسببين هما عدم خفض أسعار الفائدة والتكاليف المرتفعة لتجديد مبنى مجلس الاحتياطي الاتحادي.

ووصف ترمب رئيس الفيدرالي جيروم باول بأنه “متأخر جداً” لعدم خفض الفائدة قبل أشهر، وذهب إلى حد التفكير بإقالته. كما وجه ترمب وبولت انتقادات حادة لباول والفيدرالي بشأن تكلفة مشروع تجديد مقره الرئيسي.

شاركها.