مع اقتراب الذكرى الأولى لسقوط النظام وهروب بشار الأسد، خرجت تسريبات من القصر مكتوب عليها: “سري للغاية”. المقاطع تكشف سخرية الأسد ولامبالاته بمصير بلد دمّرته الحرب، حيث يُسمع وهو يسبّ الغوطة، ويسخر من جنوده وشرطة النظام ووزير الداخلية، ويقول ببرود: “لا أشعر بشيء حين أرى صوري في الشوارع”.
أما لونا الشبل، فتهاجم حزب الله وتسخر من القادة العسكريين، فيما صدم الشارع السوري بسخريتها من شعبها: “ينفقون على المساجد وما معهم ياكلوا”. كلمات تكشف الوجه الحقيقي لمن حكم سوريا بالحديد والنار، وسُجلت بدل أن تُخفى.
التسريبات تأتي بعد أكثر من عام على وفاة لونا الغامضة، التي أعلنت الرواية الرسمية أنها توفيت بحادث سير. تقارير لاحقة كشفت الحقيقة: ضربة قاتلة في مؤخرة الرأس ودفن بلا مراسم، مع إغلاق مريب لملف التحقيق، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول دوافع إخفاء الحقيقة.
مع ظهور هذه المقاطع، تتضح الخيوط كاملة: لونا كانت شاهدة على أسرار حساسة، وحضورها في محادثات حرجة جعل منها هدفًا لإخفاء الحقيقة. التسريبات تكشف اليوم جزءًا من جرائم النظام، بعد أن حاول دفنها مع رحيلها، لتعيد فتح ملفات الغموض والسياسة في سوريا.