اخر الاخبار

تسريبات حول خطة للجيش الإسرائيلي “أورانيم الصغيرة”.. وتحذير جديد

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إنه يشعر بالقلق بسبب النقص الكبير في عدد المقاتلين، محذرا من أن الأهداف السياسية التي تضعها الحكومة بشأن قطاع غزة لا يمكن تحقيقها بالوسائل العسكرية الحالية فقط.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تصريحات زامير تتزامن مع تنفيذ الجيش لخطة جديدة تُعرف بـ”خطة أورانيم الصغيرة”، والتي تهدف إلى الاستيلاء على مناطق محدودة من غزة، بهدف الضغط على حماس لتقديم تنازلات في ملف الرهائن، دون تحقيق اختراق فعلي في أهداف الحرب.

وأشارت إلى أنه في إطار تحديث الاستراتيجيات العسكرية الإسرائيلية بدأ تنفيذ خطة “أورانيم الصغيرة” والمراد منها تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات العسكرية في مواجهة سيناريوهات هجومية مُفاجئة، واقتطاع المزيد من الاراضي في قطاع غزة.

وتهدف الخطة كذلك إلى التركيز على الرد السريع من خلال تعزيز قدرة الوحدات العسكرية الصغيرة (مثل الكتائب والسرايا) على التحرك بسرعة في المناطق الحدودية، والتصدي لهجمات مفاجئة دون انتظار تعزيزات كبيرة.  

وكذلك التكيّف مع التهديدات غير التقليدية ومواجهة تكتيكات “حرب الأنفاق” والهجمات الصاروخية المكثفة، عبر تزويد الجنود بتقنيات مراقبة متطورة وأنظمة دفاع فعّالة.  

والتدريب المشترك من خلال تنفيذ مناورات عسكرية مُكثفة مع وحدات من مختلف الأسلحة (مشاة، مدرعات، استخبارات) لضمان التنسيق الأمثل في ساحات القتال المعقدة.  

بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الحدودية وداخل غزة وإنشاء نقاط مراقبة وتحصينات مُتقدمة.

خطوات الخطة: 

نشر أنظمة دفاع متطورة: مثل تحديث أنظمة “القبة الحديدية” ودمجها مع أنظمة كشف الأنفاق.  

الاعتماد على الذكاء الاصطناعي: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الاستخباراتية وتوقع تحركات الخصوم.  

وحدات مُتنقلة خفيفة: تجهيز فرق عسكرية صغيرة بمركبات مدرعة خفيفة وأسلحة دقيقة للاشتباك السريع.  

تعاون مع القوات الجوية: تكثيف التنسيق بين الوحدات البرية والطائرات المسيرة (الدرونز) لتوجيه الضربات الدقيقة.

و تأتي الخطة تماشيًا مع رؤية قيادة الجيش الإسرائيلي لخفض الاعتماد على القوات الكبيرة، والتحوّل نحو “جيش ذكي” يعتمد على التكنولوجيا والمرونة.

التحديات 

مخاوف مالية: تشكيك خبراء في قدرة إسرائيل على تمويل الخطة بالكامل دون التأثير على مشاريع عسكرية أخرى.  

تعقيد التنسيق: صعوبة دمج الوحدات الصغيرة مع أنظمة القيادة والسيطرة المركزية.  

ردود الفعل الإقليمية: تحذيرات من أن تعزيز الوجود العسكري على الحدود واقتطاع المزيد من الأراضي في غزة وتهجير السكان قد يُزيد التوتّر مع الدول المجاورة، وبشكل خاص تركيا التي ترفض بشكل كامل التحركات الاسرائيلية الأخيرة.

وتعكس خطة “أورانيم الصغيرة” تحوّلاً استراتيجيا في الجيش الإسرائيلي نحو المرونة والتكنولوجيا، مع التركيز على حسم المواجهات بسرعة قبل اتساع نطاقها. رغم ذلك، فإن نجاحها مرهون بتذليل التحديات المالية والتكتيكية، وقدرتها على التعامل مع بيئة أمنية إقليمية متقلبة. 

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *