لجنة جبران الوطنية اختتمت سلسلة الإنجازات التي حققتها خلال الاربع سنوات |

اختتمت لجنة جبران الوطنية الحالية سلسلة الإنجازات التي حققتها خلال الاربع سنوات من العمل المتواصل، وقبل تسليم المهمة الى لجنة جديدة بعد ١١ حزيران المقبل، تاريخ اجراء انتخابات اللجنة، والتي تشارك فيها كل عائلات بشري.
وبالمناسبة، اقامت اللجنة حفل اختتام المشروع الثاني المقدم من الدولة البلغارية، بحضور السفير بويان بيليف والملحق الثقافي ايفالو خريستوف واداريين، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، ممثل النائب البطريركي على الجبة المطران جوزيف النفاع الخوري بيار سكر، وعدد من كهنة بشري ومديرات مدارس بشري، والفنان رودي رحمة، وعدد من مخاتير بشري، وممثلين عن مكتب تفعيل دور المرأة في القوات اللبنانية بشري، ومسؤولي الجمعيات والاصدقاء.
والقى مدير وحافظ المتحف جوزيف جعجع كلمة رحب فيها بالحضور، وخص بالشكر المحافظ عبود وممثل المطران نفاع، شاكرا لدولة بلغاريا وسفيرها في لبنان تقديم وإنجاز المشروعين، مؤكدا أهميتهما في تحسين صورة المتحف وفعالية الآلة المقدمة لتعقيم الكتب للمحافظة عليها ارثا ثقافية للأجيال وللعالم. وأعلن عن نجاح المشروعين في الإرتقاء بالارث الجبراني والحفاظ عليه.
واستشهد بكلام لجبران ” التذكار شكل من أشكال اللقاء” مضيفا : “جبران الذي توفي في ١٠ حزيران ١٩٣٩ لا يزال يولد كل يوم في دراسة جديدة وطبعة جديدة وترجمه جديدة او بحدث جديد يجعله حيّا في ذاكرتنا الى الابد”.
وأضاف: “في وقت نتكلم فيه عن جبران ونحتفل بذكراه، تمثل أمامي ثلاث ترجمات جديدة حديثاً، منها ترجمة عربية للشاعر هنري زغيب، وترجمة فرنسية للكاتب البلجيكي فيليب ماريساي، وترجمة باللغة الهولندية للاستاذة هيلدا دو وين ايوبي” .
وختم: “جبران حي مثلنا وموجود بيننا ويشكل الوعي المستنير لمستقبلنا”.
فنيانوس
بدوره، رحب رئيس اللجنة الاستاذ جوزيف فنيانوس بالسفير وطاقم السفارة والمحافظ عبود وممثل المطران نفاع والحضور المشارك وقال: “إنها لمصادفة جميلة أن نحتفل في رحاب متحف جبران بمرور 90 سنة على تأسيس لجنة جبران الوطنية، في الوقت الذي نحتفل بافتتاح المشروع الثاني الممول من دولة بلغاريا الصديقة صاحبة الرؤية الانسانية، التي تتخطى الاعراف والاجناس والبلدان، لتقيم جسورا من المحبة والعطاء والانفتاح وقبول الاخر بين شعوب الارض قاطبة”.
وقال: “إنها لمفارقة أن نتعاون بين سفارة بلغاريا في لبنان، ممثلة بالصديق العزيز السيد بويان بيلف الذي نعتبره أخاً محباً لجبران، ولجنة جبران الوطنية، في ازمنة الصخب والضجيج. حسنا فعلنا إذ اصبح من الملح تسليط الاضواء على الصفحات المشرقة من تاريخ العلاقات الإنسانية بين الناس والدول”.
ونوه ب “اخلاق وصدق ومناقبية سعادة السفير، الذي هو قيمة فكرية وفنية وانسانية تمثل الوجه الحضاري والحقيقي لدولة بلغاريا في لبنان”.
أضاف: “العام الماضي افتتحنا سوية المشروع الأول لتطوير متحف جبران بتأهيل وصيانة كتبه الخاصة، مع استحداث مكتبات جديدة لاستيعاب كل الكتب وعرض أكبر عدد ممكن من مخطوطات جبران ومن أغراضه الخاصة. وهنا أريد ان أشكر الدكتورة مايا تزونوفا وفريق العمل لانهم عملوا بجهد وحرفية على اتمام المرحلة الاولى. واليوم نكون قد أنجزنا حوالي 90% من المشروع الثاني، وهو شراء ماكينة لتنظيف الكتب وهذه الماكينة ستكون بخدمة كل منطقة الجبة من أديرة وكنائس ومكتبات عامة. كذلك شراء اربع اجهزة الكترونية توضع جنب كل مكتبة وتكون مخزنة بالمعلومات والملاحظات والصور التي كان جبران يضعها على هوامش الكتب. وستكون مجهزة خلال أسبوعين أمام الزوار والباحثين، كذلك وضعت ملصقات بالغرفة رقم 2 لتمكّن الزائر والضيف بالاطلاع على تاريخ وموجودات المتحف. كذلك وضعت بطاقات تعريف جنب كل لوحة لتمكن الزائر من فهم اللوحات قدر المستطاع”.
وتابع: “إن لدولة بلغاريا العريقة بتاريخها الحضاري والإنساني والعريقة بتقاليدها وثقافتها، افضالا كثيرة على الحضارة الانسانية، واخذت على عاتقها العمل من اجل السلام والتعاون بين الشعوب عبر التنمية البشرية والانماء الثقافي العالمي. من هنا يأتي دعمها لمتحف جبران عملاً حيوياً لان لجنة جبران هي التي تدير المتحف على نفقتها الخاصة وتقوم بأعبائه من ترميم لوحات وأعمال صيانة وأجهزة تكييف وحراسة وأعباء موظفين من دون أية مساعدة من الدولة اللبنانية، لأن متحف جبران هو من أهم معالم السياحة الثقافية في لبنان وبخاصة في بشري. من هنا فان الهبات البلغارية ساهمت في تحسين الصورة السياحية للمتحف ووضعته في مصاف المتاحف العالمية”.
وشكر فنيانوس للسفارة البلغارية، والسفير والملحق الثقافي والموظفين “مشاركتهم لنا في النشاطات والبرامج التي نفذناها في متحف جبران”. كما شكر صديقة اللجنة السيدة صوفيا جعجع “التي اخذت على عاتقها متابعة وتنفيذ هذا العمل وجميع الذين عملوا لانجازه واشكر طلاب ثانوية جبران خليل جبران ومهنية بشري الذين تعاونوا مع السيدة صوفيا إن كان بحضورهم للمتحف أو بورش العمل للتعرّف اكثر على كيفية تنظيف الكتب واللوحات” .