تتميز قمة مجموعة السبع لهذا العام، والتي بدأت اليوم الاثنين في جبال روكي الكندية، بالرغبة في تقليل أي صراع مع ترامب في زمن يشهد مجموعة من التوترات القابلة للتصعيد.
عندما زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كندا آخر مرة لحضور قمة مجموعة السبع، كانت الصورة الدائمة له جالسًا وذراعيه مطويتان بتحدٍ بينما كانت المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل تحدق فيه بنظرات حادة.
هذه المرة، فرض ترامب بالفعل رسوما جمركية قاسية على عشرات الدول، مما يُنذر بتباطؤ اقتصادي عالمي. ولم يُحرز سوى تقدم ضئيل في تسوية الحروب في أوكرانيا وغزة، والآن هناك صراع جديد ومتصاعد بين إسرائيل وإيران بشأن برنامج طهران النووي.
أضف إلى كل ذلك مشاكل تغير المناخ والهجرة والاتجار بالمخدرات والتقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، واستمرار تفوق الصين في التصنيع وسيطرتها الخانقة على سلاسل التوريد الرئيسية.
وعند مغادرته البيت الأبيض يوم الأحد، سُئل ترامب عمّا إذا كان ينوي الإعلان عن أي اتفاقيات تجارية في قمة مجموعة السبع، فقال: “لدينا اتفاقياتنا التجارية. كل ما علينا فعله هو إرسال رسالة مفادها: ‘هذا ما ستدفعونه’. لكنني أعتقد أننا سنبرم عددًا قليلًا جدًا من الاتفاقيات التجارية الجديدة.”
قد يكون بقاء مجموعة السبع نفسها على المحك في وقتٍ أرسلت فيه إدارة ترامب إشاراتٍ متضاربة حول ما إذا كان الرئيس سيحضر قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني في جنوب أفريقيا.
يذكر أن قمة عام 2018 انتهت بمهاجمة ترامب لمضيفيه الكنديين على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء مغادرته على متن طائرة الرئاسة، قائلاً إنه أصدر تعليمات للمسؤولين الأمريكيين الذين بقوا في كيبيك بمعارضة البيان المشترك لمجموعة السبع الذي أقره قادة اليابان وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وبالطبع كندا. وقال ترامب حينها: “لقد أصدرت تعليمات لممثلينا الأمريكيين بعدم تأييد البيان بينما ننظر في الرسوم الجمركية على السيارات التي تغمر السوق الأمريكية!”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية