تسبب الإعلان عن إقامة حفل بتقنية “الهولوجرام” للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ضمن فعاليات الدورة الـ19 من مهرجان “موازين إيقاعات العالم”، في غضب أسرته واعتراضها على استخدام اسمه وصورته دون علمها.

وفي تصاعد للأزمة خرجت الجهة المنظمة للمهرجان برد رسمي لتوضيح الموقف القانوني، مؤكدة التزامها الكامل بحقوق الملكية الفكرية.

وأكدت الشركة المنظمة لحفل “الهولوجرام” المقرر إقامته على مسرح محمد الخامس، أنها لم تستخدم اسم أو صورة أو أغاني العندليب الأسمر دون الرجوع الى الجهات المالكة للحقوق.

وأشارت الشركة في بيانها إلى أن الحفل سيتم وفق تعاقد قانوني مع المنتج محسن جابر، الذي يمتلك حقوق استغلال عدد من أغاني عبد الحليم حافظ، مشيرة الى أنها حريصة على احترام الحقوق الأدبية والفنية، وأن كافة الخطوات تمت بشكل قانوني ورسمي قبل الإعلان عن الحفل.

كما أبدت الشركة اندهاشها من رد فعل أسرة الفنان، مؤكدة أن هذا العرض ليس الأول من نوعه، حيث سبق لها تقديم 25 حفلًا بتقنية الهولوجرام لعبد الحليم حافظ، من بينها 4 حفلات أُقيمت في مصر بحضور عدد من أفراد الأسرة، علماً بأن الموافقة على تلك العروض تمت عبر تعاقد رسمي مع المنتج محسن جابر بصفته المالك القانوني لحقوق الأغاني.

جاء هذا التوضيح بعد أن أصدرت أسرة الفنان الراحل بيانا رسميا قالت من خلاله: “وصل الى علم عائلة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ أن هناك إعلانات متداولة عبر المنصات الرسمية وغير الرسمية لمهرجان (موازين) توحي، من خلال صورة ظلية شهيرة وتلميحات غير مباشرة، بإقامة عرض بتقنية الهولوجرام يخصّ الفنان عبد الحليم حافظ”.

وأضاف البيان: “حرصًا على الشفافية، تؤكد العائلة أنها ليست على علم بأي عرض من هذا النوع، ولم يتم التواصل معها أو توقيع أي اتفاق مع مهرجان موازين أو مع أي جهة أخرى بشأن استخدام اسم أو صورة الفنان الراحل”.

عبد الحليم حافظ العندليب الأسمر

 

عبد الحليم حافظ (19291977)، الملقب بـ”العندليب الأسمر”، يُعد أحد عمالقة الغناء العربي وأحد أهم رموز الفن في القرن العشرين. جمع بين التمثيل والأداء الغنائي، وترك إرثا فنيا ضخما لا يزال مؤثرًا حتى اليوم.  

 وُلد في 21 يونيو 1929 بقرية الحلوات (محافظة الشرقية، مصر) باسم عبد الحليم علي إسماعيل شبانة، وتيتم في طفولته بعد وفاة والديه، فتربى عند خاله .  

 التحق بمعهد الموسيقى العربية (قسم التلحين) عام 1943، وتخرج عام 1948. عمل مدرسًا للموسيقى لمدة 4 سنوات قبل أن يلتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا .  

اعتمدته الإذاعة مغنيا رسميا عام 1951 بعد أدائه أغنية “لقاء” (كلمات: صلاح عبد الصبور، ألحان: كمال الطويل). لكن نقطة التحول الحقيقية كانت مع أغنية “على قد الشوق” (1954) التي حققت شهرة ساحقة .  

عانى من مرض البلهارسيا منذ طفولته، وأجرى 61 عملية جراحية طوال حياته. توفي في 30 مارس 1977 بلندن بسبب تليف الكبد الناتج عن مضاعفات المرض .  

شارك عبد الحليم في 16 فيلمًا سينمائيا، بدأت عام 1955 وانتهت عام 1969، وجمعت بين الغناء والتمثيل. 

 

و قدّم عبد الحليم خلال مسيرته 241 أغنية أصلية بالإضافة إلى 9 أغاني غناها لمطربين آخرين ليصبح إجمالي إنتاجه 250 أغنية.

تعاون مع عمالقة التلحين مثل كمال الطويل على قد الشوق، وبليغ حمدي “زي الهوا”، “سواح” ومحمد عبد الوهاب “أهواك”.

عبد الحليم حافظ لم يكن مجرد مغنٍّ، بل ظاهرة فنية جمعت بين الصوت الشجي والأداء التمثيلي المؤثر. رحل جسده عام 1977، لكن أغانيه مثل “زي الهوا” وأفلامه مثل “أيامنا الحلوة” لا تزال حية في ذاكرة العرب. يُلخص هو نفسه سر خلوده بقوله: “الغناء ليس حنجرة فقط.. بل ضمير” .

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.