تطوير العلاقات.. محور اتصال سوري- عراقي

تركزت مناقشات الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حول تطوير العلاقات الثنائية بين العراق وسوريا وفتح صفحة جديدة، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الشرع من السوداني.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) اليوم، الثلاثاء 1 من نيسان، أن الشرع بحث خلال اتصال السوداني العلاقات الثنائية وعمق الروابط الشعبية والاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وشدد الجانبان على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية تقوم على التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية ومنع التوتر في المنطقة، وعلى ضرورة تعزيز التنسيق الأمني لمنع أي تهديدات قد تؤثر على استقرار البلدين.
ورحب السوداني بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، وأكد دعم أمن سوريا وسيادتها.
بالمقابل أكد الشرع على احترامه لسيادة العراق وحرصه على عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
مع قرب سقوط نظام الأسد وتقدم “إدارة العمليات العسكرية” باتجاه دمشق، تحول موقف العراق من تلويح بالتدخل لمصلحة النظام السوري، إلى حالة “نأي بنفس” وتجهز لأي تطور، وتحركت قواه الأمنية إلى تعزيز الحدود منعًا لما سموه مجموعات أو “إرهابية” من تجاوز الحدود.
من جانبها كانت “القيادة العامة” في سوريا تصدر تطمينات لدول الجوار خلال المعركة بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واستمرت هذه التطمينات بعد إسقاطها نظام الأسد.
التحرك الرسمي الفعلي خارج التصريحات بين الطرفين كان في 26 من كانون الأول 2024، بزيارة زيارة رئيس الاستخبارات العراقي، حميد الشطري، دمشق ولقائه الشرع.
وفي 14 من آذار 2025، زار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، العاصمة بغداد، بعد تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق، لمناقشة عدد من القضايا المشتركة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وجاءت زيارة الشيباني حينها وسط ملفات متعددة بين الطرفين، منها ملف الحدود وضبطها، والعراقيين الموجودين في المخيمات التي تضم مقاتلين لتنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم شمال شرقي سوريا، وضباط النظام السابق الموجودين في العراق.
إضافة إلى ملف العمالة السورية في العراق وما يتعرض له السوريون من اعتداءات على أساس طائفي ومتعلق بالمواقف السياسية.
وتعرض سوريون للضرب ولمضايقات في أماكن عملهم على يد جماعة تطلق على نفسها اسم “تشكيلات يا علي الشعبية”، كما اعتقل سوريون على خلفية تعليقاتهم على أحداث الساحل السوري الأحدث، ما اعتبرته الداخلية العراقية “تحريضًا على الطائفية”.
“الخارجية” تدين الاعتداء على سوريين في العراق
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي