https://twitter.com/watanserb_news/status/1967932516876095945

في شهادة نادرة ومثيرة للصدمة، عبّر عدد من جنود لواء ناحال في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انهيارهم النفسي ورفضهم للاستمرار في ما وصفوه بـ”روتين القتل اليومي”، مع اعترافات مباشرة بقتل مدنيين وأطفال خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة.

أحد الجنود ويدعى “يوني” تحدث قائلاً: “لم أتوقع يوماً أن أطلق مئات الرصاصات لمجرّد صراخ أحدهم: مخربون! لاحقاً تبيّن أن التحذير كان خاطئاً.. وجدت جثتين لطفلين، شعرت أنني أنا من قتلهما، أردت أن أتقيأ”.

القادة، وفقًا ليوني، لم يُظهروا أي تعاطف، بل ردوا بجفاء: “لقد دخلوا منطقة مغلقة، هذا خطؤهم”. كلمات قال إنها “جردته من إنسانيته”.

من جانبه، قال “بني”، وهو قناص في اللواء ذاته: “يومياً أطلق 50 إلى 60 طلقة على أشخاص يقتربون من نقاط توزيع المساعدات. لا أدري كم قتلت… كثيرون، وبينهم أطفال. القيادة تصرخ في السماعة: اقتل، اقتل!”.

الشهادات التي نقلتها وسائل إعلام عبرية، تكشف عن أزمة أخلاقية داخل صفوف الجيش، حيث اضطر بعض الجنود إلى الانسحاب من الخدمة أو نُقلوا إلى مهام مساندة نتيجة الانهيار النفسي.

ضباط في الجيش أقرّوا بأن هذه الحالات ليست جديدة، لكنهم أكدوا أن أعداد الجنود المنهارين نفسيًا “غير مسبوقة” في الحرب الحالية.

ورغم هذه النداءات، فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية، بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تواصل الدفع بالمزيد من القوات إلى القطاع المنكوب، وسط تصاعد المطالبات الدولية بوقف العدوان.

شاركها.