كشف الصحفي الفلسطيني والأسير المحرر سامي الساعي عن تفاصيل صادمة لتجربته في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي شديد، شمل الضرب المبرح والانتهاكات الجنسية المروعة.
الساعي، الذي اعتقل في فبراير 2024 وأُفرج عنه في يونيو الماضي، أمضى أكثر من عام في الأسر، تنقل خلالها بين معسكر حوارة وسجني مجدو وريمون. وقال إن الجنود الإسرائيليين صعّدوا من تعنيفه بعد علمهم بعمله الصحفي، حيث أُجبر على التعري، وضُرب بشكل وحشي، قبل أن يُغتصب بطريقة غير مباشرة باستخدام أدوات صلبة.
وفي شهادة مؤلمة، أوضح الساعي أنه نزف دمًا من المستقيم لأكثر من 22 يومًا، واضطر للعلاج الذاتي باستخدام محارم صنع منها “فتايل” لإيقاف النزيف. كما أكد أنه تعرّض لجولة تعذيب جديدة في سجن ريمون، تركزت على موضع جراحه، بعد أن أخبر السجانين بتبرعه بكِلية لابنه المريض.
وقال الساعي إن قراره بالحديث عن هذه الانتهاكات لم يكن سهلًا، لكنه اختار كسر الصمت “أملًا في فضح جرائم الاحتلال، والتخفيف عن الأسرى الذين ما زالوا يعانون خلف القضبان”.