تناول المانجو يوميًا يُقلل خطر الإصابة بالسكري

ونُشرت الدراسة في دورية “Nutrients”، حيث أشارت إلى أن إدراج المانجو في النظام الغذائي قد يكون عاملاً مساعداً في تقليل خطر الأمراض المزمنة، خاصة السكري من النوع الثاني.
يؤدي تراكم الدهون في منطقة البطن إلى ضعف استجابة الجسم للإنسولين، مما يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من احتمالات الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
وتوضح الدراسة أن تحسين حساسية الإنسولين من خلال التعديلات الغذائية قد يشكل وسيلة فعالة لتنظيم مستويات السكر دون التأثير على الوزن.
شملت الدراسة 48 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً، حيث تم تقييم تأثير تناول كوبين من المانجو يومياً (حوالي 100 سعرة حرارية) مقارنة بمادة غذائية مماثلة في السعرات الحرارية، مثل الحلوى المثلجة الإيطالية، لمعرفة أثر المانجو على حساسية الإنسولين والالتهابات.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا المانجو شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في مقاومة الإنسولين وتحسناً في وظيفة خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين، مما ساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، كما سجلوا انخفاضاً في مستويات الإنسولين أثناء اختبار تحمل الغلوكوز الفموي “OGTT”، بينما لم يطرأ أي تغيير على المجموعة الضابطة.
رغم أن المجموعتين تناولتا نفس عدد السعرات الحرارية، لم تشهد مجموعة المانجو زيادة في الوزن، في حين اكتسبت المجموعة الأخرى وزناً طفيفاً.
وفي تعليق على الدراسة، أوضح الدكتور إنديكا إديريسينغ، الباحث الرئيسي، أن “إدارة نسبة السكر في الدم لا تقتصر على مراقبة الغلوكوز فقط، بل تشمل أيضاً تعزيز حساسية الإنسولين”.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة تدحض الاعتقاد السائد بأن المانجو، بسبب احتوائها على نسبة مرتفعة من السكر، قد تكون غير مناسبة لمن يعانون السمنة أو السكري.
وأكد إديريسينغ أن التحسن في حساسية الإنسولين دون زيادة الوزن قد يكون اً بالمركبات المضادة للأكسدة في المانجو، والتي تسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز التمثيل الغذائي.