في تطوّر وُصف بالاختراق التاريخي، تسرّب الجدول الزمني الدقيق لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي وُقّع فجر الخميس في مدينة شرم الشيخ، برعاية مصرية قطرية أمريكية تركية، بين الكيان المحتلّ وحركة المقاومة الإسلامية.
اليوم الخميس:
أُعلن رسمياً عن الاتفاق، ومن المقرر أن تعقد حكومة الاحتلال اجتماعاً في الرابعة عصراً للمصادقة عليه.
عقب الاجتماع مباشرة، ستُنشر قوائم الأسرى الفلسطينيين المشمولين بالاتفاق، إلى جانب خريطة الانسحاب الميداني للمرحلة الأولى.
الجمعة:
تفتح محكمة الاحتلال باب الاعتراضات الشكلية على قوائم الأسرى، بينما يبدأ الانسحاب الإسرائيلي فعلياً مساء الخميس، وفق الخريطة المتفق عليها.
السبت:
تستمر عمليات الانسحاب من المناطق المأهولة في قطاع غزة، فيما تبدأ المقاومة الفلسطينية تجهيز قوائم الأسرى الأحياء وتسليم جثامين الجنود الإسرائيليين التي يمكن تسليمها ضمن المرحلة الأولى.
الأحد:
تتجه الأنظار نحو المشهد السياسي مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة لمتابعة سير التنفيذ ميدانياً، والإعلان رسمياً عن وقف الحرب على غزة.
الاثنين:
تنفّذ عملية التبادل الرسمية للأسرى بإشراف مصر وقطر وأمريكا وتركيا، وتفتح المعابر بشكل كامل، لتبدأ قوافل المساعدات بالدخول بمعدل 400 شاحنة يومياً، ترتفع تدريجياً إلى أكثر من 600 خلال الأيام التالية.
وفي اليوم نفسه، تُستأنف المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتعلق باستكمال الانسحاب وضمان وقف دائم للعدوان.
وهكذا، تبدو أولى الخطوات نحو نهاية حرب أنهكت غزة لعامين كاملين، قد بدأت من شرم الشيخ — حرب أتعبت الحجر والبشر، لكنها قد تُختتم، إن صدقت الوعود، باتفاق ينتزع من بين الركام.