اخر الاخبار

تفاصيل اجتماع وفد السويداء مع مسؤولين في دمشق وكواليس الاتفاق النهائي

قالت وسائل إعلام محلية في محافظة السويداء جنوب سوريا إن الاجتماع الخاص بمدينة أشرفية صحنايا انتهى بين مشايخ من الطائفة الدرزية من السويداء، ومسؤولي الحكومة، والمحافظين الثلاثة، دون التوصل لاتفاق واضح، باستثناء بعض النقاط العمومية “غير المُلزمة”.

 

وذكرت أن الاتفاق نص على وقف إطلاق النار بشكل كامل في الأشرفية وصحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة بين وجهاء الأشرفية من جهة والسلطة من جهة أخرى، لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة، وتنظيم آلية لانتساب شباب المدينة لاحقاً لجهاز الأمن العام، وانسحاب الأمن العام من الأشرفية و تمركزه فقط في ساحات العامة وفي محيط صحنايا وحفظ امن واستقرار المنطقة وخروج جميع العناصر غير المنضبطة وحماية المدنيين وحفظ كرامتهم.

وقال مسؤولو الحكومة إن “عصابات خارجة عن القانون” اعتدت على عناصر الأمن العام وقتلت 35 عنصراً منهم في أشرفية صحنايا، وعن ضرورة ضبط السلاح وتتظيمه بيد الدولة في الأشرفية وصحنايا. 

بدوره، رد سماحة شيخ العقل أبو أسامة يوسف جربوع أن هذه الرواية مشكوك فيها، وأن أحداث العنف بدأت باستهداف ممنهج لجرمانا ثم أشرفية صحنايا، وبعدها السويداء. 

وأضاف أن هناك أزمة ثقة كبيرة بين الحكومة وبين أبناء الطائفة الدرزية. واستنكر الشيخ يوسف جربوع الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الطائفة في عدة مناطق، داعياً إلى وقفها بشكل فوري.

وطلب المسؤولون تسليم بعض الأشخاص إلى “القضاء” ومن بينهم قيادي في حركة رجال الكرامة. لكن قائد الحركة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار رفض فكرة تسليم أي شخص، وقال إن من يتوجب تسليمهم إلى القضاء هم من نفذوا الاعتداءات العشوائية على السكان الآمنين في بيوتهم، بعد فبركة تسجيل صوتي مزور كان حجة لإثارة الحوادث الأخيرة في جرمانا وصحنايا.

وتحدث أهالي صحنايا عن عمليات نهب طالت أموالهم وممتلكاتهم من قبل مجهولين، وعن اعتقال عدة مدنيين من قبل قوات الامن من المدينة، وحدوث تجاوزات عديدة. بينما تعهد ومسؤلو الحكومة بوقف هذه الممارسات. “التي بقيت مستمرة وتصلنا أخبارها في طريق العودة إلى السويداء”. 

وخلال الاجتماع، وصلت الأخبار عن توتر الأوضاع في محافظة السويداء، وتنفيذ هجوم على قرية الصورة الكبيرة. أثارت هذه الاعتداءات الجديدة حفيظة المجتمعين، في حين أبدى مسؤولو الحكومة تفاجؤهم بما يحصل، واتصلوا مع قائد الفرقة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في جنوب سوريا، وطلبوا منه محاولة وقف أي هجمات تحصل في المنطقة. 

يذكر أن وفد مشايخ الطائفة الدرزية توجه صباح اليوم الأربعاء إلى ريف دمشق بعد اجتماع عام في مقام عين الزمان خلال ساعات الصباح، على الرغم من خطورة الطريق، وذلك في محاولة منهم لوقف الاعتداءات التي تعرضت لها صحنايا وحقن الدماء، بعد مناشدات عديدة وصلت من سكان المنطقة. ولكن الكثير من القضايا بقيت عالقة، لاسيما بعد وصول أخبار الحوادث الدامية في السويداء.

ونشرت صفحات محلية عدة، صورا تظهر عودة الوفد من دمشق بمرافقة عناصر من الأمن العام وتحت رعاية محافظ السويداء.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *