شهد اللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، والدكتورإسماعيل إبراهيم القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لكلية الاداب بجامعة كفر الشيخ حول “العلوم الإنسانية والتنمية المستدامة في ضوء الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030” والذي تنظمة الكلية في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر 2025.

تفاصيل انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ

جاء ذلك بحضور الدكتور علي ابوشوشة نائب رئيس جامعة كفر الشيخ الاهلية للشئون الاكاديمية، والدكتور رضا صالح نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق، والدكتور حسن يونس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث السابق، والدكتور علي صبري أمين عام الجامعة، والدكتور وليد البحيري عميد كلية الاداب ورئيس المؤتمر، والدكتور ايات شمس وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، والفنان القدير طارق الدسوقي، والدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، نيافة القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية كفرالشيخ ودمياط والبرارى ودير القديسة دميانة ورئيس بيت العائلة بكفرالشيخ، والعقيد محمود صلاح مدير ادارة التربية العسكرية بالجامعة، والكاتب الصحفي احمد الشرقاوي، والسادة عمداء ووكلاء كليات الجامعة، وبمشاركة نخبة من الأساتذة من مختلف الجامعات المصرية.

وخلال كلمته، أكد اللواء الدكتور علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم البحث العلمي في مختلف المجالات، وبخاصة العلوم الإنسانية التي تُعد أساس بناء المجتمع الواعي القادر على مواكبة متغيرات العصر، مشيدًا بجهود جامعة كفر الشيخ ودورها الفاعل في خدمة المجتمع المحلي وتحقيق التكامل بين الجوانب العلمية والتنموية داخل المحافظة.

وأوضح محافظ كفر الشيخ، أن عقد مثل هذه المؤتمرات يعكس وعي مؤسسات التعليم العالي بأهمية المشاركة في تنفيذ رؤية مصر 2030، من خلال إعداد أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداع والمساهمة الفعالة في مسيرة التنمية المستدامة.

وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، بضيوف الجامعة والمشاركين في فعاليات المؤتمر، مؤكدًا أن جامعة كفر الشيخ تفتح أبوابها دائمًا لاستضافة الفعاليات العلمية والبحثية التي تسهم في خدمة المجتمع وتعزيز مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص الجامعة على دعم البحث العلمي في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان وتنمية وعيه الوطني والثقافي.

كما وجّه رئيس الجامعة التهنئة لأسرة كلية الآداب بانعقاد هذا المؤتمر المتميز، مثمنًا الجهود المبذولة في الإعداد والتنظيم، متمنيًا أن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية تسهم في دعم خطط التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل الجمهورية الجديدة.

وأعرب الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم عن فخره واعتزازه بما حققته جامعة كفر الشيخ مؤخرًا من إنجاز علمي كبير بحصولها على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في تصنيف “التايمز” البريطاني لعام 2026، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة بمعايير التميز الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع، ويُعد تتويجًا لجهود متكاملة لجميع العاملين بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.

وأضاف رئيس الجامعة أن العلوم الإنسانية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ تسهم في بناء الوعي وتشكيل القيم وتعزيز الهوية الوطنية، وهو ما يتكامل مع رؤية مصر 2030 التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية الشاملة، مؤكدًا أن تنمية العقول والوعي الإنساني لا تقل أهمية عن التنمية الاقتصادية والعمرانية.

من جانبه، أوضح الدكتور وليد البحيري عميد كلية الآداب، أن المؤتمر يعكس حرص الكلية على تعزيز دورها في دعم المجتمع وتنمية الوعي الوطني، مؤكدًا أن العلوم الإنسانية ليست مجرد دراسة أكاديمية، بل هي وسيلة لبناء الإنسان المصري فكريًا وثقافيًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتناول محاور متعددة تتعلق بدور العلوم الإنسانية في دعم التنمية المستدامة، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الجامعة والمؤسسات الوطنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030.

وأوضحت الدكتورة آيات شمس وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يضم عددًا من الجلسات العلمية التي تناقش موضوعات متنوعة حول التنمية الثقافية والاجتماعية ودور الإعلام والتربية في تنمية الوعي الوطني، مؤكدة أن توصيات المؤتمر سيتم رفعها إلى الجهات المعنية للاستفادة منها في تطوير الخطط الوطنية الداعمة للتنمية الشاملة.

وفي إطار الفعاليات، ألقى الفنان القدير طارق الدسوقي كلمة مؤثرة عن أهمية الانتماء للوطن والحفاظ على الهوية المصرية، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل منارة للثقافة والفكر والحضارة، وأن الحفاظ على القيم الأخلاقية والثقافية هو الضمان الحقيقي لاستمرار مسيرة التنمية في ظل الجمهورية الجديدة.

وأضاف الدسوقي أن الفنون والآداب هي القوة الناعمة التي تبني الوجدان وتعمق الانتماء، مشيدًا بدور الجامعات المصرية في غرس روح الوطنية لدى الشباب وتوعيتهم بأهمية المشاركة في بناء الوطن.

كما تحدّث الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، عن العلاقة بين الوعي الوطني والصحة النفسية للمجتمع، موضحًا أن حب الوطن والشعور بالانتماء يعززان من تماسك المجتمع ويشكلان درعًا نفسيًا ضد مشاعر الإحباط والاغتراب، داعيًا إلى ضرورة دمج مفاهيم الهوية الوطنية في المناهج التربوية والثقافية، لخلق جيل واعٍ بقضايا وطنه ومؤمن بدوره في صناعة المستقبل.

وفي ختام الفعاليات، تم تكريم عدد من الباحثين والمشاركين المتميزين تقديرًا لإسهاماتهم العلمية، والتأكيد على استمرار تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية التي تجمع بين الفكر الأكاديمي والرؤية الوطنية، في سبيل بناء إنسان مصري قادر على المساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.

شاركها.