اخر الاخبار

تفاصيل قرار “حماس” إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي

قالت مصادر قريبة من الاتصالات واللقاءات الأخيرة التي جرت بين اثنين من مساعدي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ومسؤولين في حركة “حماس”، ونتج عنها اتفاق لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إن الحركة تلقت نصائح من الوسطاء  القيام بخطوة من هذا النوع من أجل شق طريق نحو عملية تفاوضية تفضي إلى وقف الحرب، وبناء علاقة مباشرة مع واشنطن.

ورجحت  المصادر أن الخطوة خلقت بيئة مشجعة لإطلاق عملية تفاوضية جديدة تقوم على ثقة أفضل بين الوسيط الأميركي و”حماس”.

وأضافت: “الوسيط الأميركي يريد نتائج عملية، وحركة حماس قدمت له هذه النتائج، فهو يريد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، ومعالجة ملف السلاح بحيث لا يتكرر هجوم السابع من أكتوبر، وحركة حماس قدمت له تأكيدات كافية في هذا الاتجاه”.

وتابعت: “قادة حماس أبلغوا الوفد الأميركي أنهم مستعدون لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، ووقف النشاطات العسكرية في قطاع غزة مثل التدريب والتصنيع وحفر الأنفاق، وحفظ السلاح تحت إشراف وسطاء في حال وافقت إسرائيل على وقف الحرب بصورة تامة، وعلى الانسحاب التام من قطاع غزة”.

رسائل ويتكوف

وحسب ذات المصادر، فإن الوسطاء حملوا لحركة “حماس” رسائل من ستيف ويتكوف، قبيل  هذه الاجتماعات، مفادها أن الإدارة الأميركية تقبل دوراً للحركة في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، في حال توقفت عن العمل العسكري.

من جانبها ترى حركة “حماس” في  إطلاق سراح عيدان ألكسندر “خطوة إيجابية”، على الإدارة الأميركية ورئيسها دونالد ترمب الذي اعتبر ذلك واحداً من إنجازات زيارته للمنطقة.

وترى مصادر في “حماس” أن الخطوة تشكل  ضغطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لجهة “تحفيز” أهالي المحتجزين الذين رفعوا أصواتهم مطالبين نتنياهو القيام بخطوات تؤدي إلى إخلاء سبيل ذويهم.

وأوضح مسؤولون في حماس لـ”الشرق” أنهم وجدوا تفهماً لدى الفريق الأميركي لمدى الحاجة إلى إنهاء الحرب في غزة، التي وصفها ترمب في منشور له على “تروث سوشيال” عقب قرار إطلاق سراح عيدان ألكسندر، بـ”الوحشية”.

ووصل ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، الاثنين، لبدء محادثات بشأن الحرب والأسرى ومستقبل قطاع غزة.

وقال مسؤولون في حركة “حماس” لـ”الشرق”، إنهم أبلغوا الوسطاء الأميركيين أنهم يقبلون خطة ويتكوف لتبادل الأسرى على ثلاث مراحل، في حال توفر خريطة طريق لإنهاء الحرب مقرونة بتعهدات وضمانات كافية من الجانب الأميركي.

وذكر أحد المسؤولين: “نحن نطالب برزمة كاملة شاملة لإنهاء الحرب، لكننا نقبل أن تكون على مراحل في حال توفرت الضمانات بأنها ستقود إلى وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي التام من غزة، والشروع في إعادة الإعمار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *