استهدفت الضربات الصاروخية الإيرانية مناطق عدة في إسرائيل، مساء الجمعة، فيما ذكرت تقارير أن صاروخاً إيرانياً سقط على منطقة الكرياه، وسط تل أبيب، حيث مقر قيادة الجيش الإسرائيلي
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الضربات الإيرانية أصابت جزءاً من وسط تل أبيب حيث يوجد عدد من المنشآت العسكرية، بما في ذلك مقر قيادة الجيش الإسرائيلي. وأضافت أن مقطع فيديو، تحققت من صحته، يظهر صاروخاً إيرانياً واحداً على الأقل يسقط في “موقع قيادة حساس” داخل إسرائيل.
وظهر برج “مرجانيت” في منطقة “الكرياه” في وسط تل أبيب، بشكل واضح خلال الضربات، وهو معلم بارز يقع بالقرب من مقر قيادة الجيش الإسرائيلي.
وتُظهر المقاطع في البداية قذائف يُرجّح أنها صواريخ اعتراضية إسرائيلية، ثم يظهر شعاع من الضوء، يليه دوي انفجار عالٍ وومضة ساطعة ناتجة عن انفجار الصاروخ.
وقال مراسل شبكة “فوكس نيوز” من أمام الموقع، أن إيران استهدفت مجمع “الكرياه”، الذي يوجد فيه مقر الجيش الإسرائيلي، ووصفه بأنه “يعادل البنتاجون الأميركي في إسرائيل”.
وحث الجيش الإسرائيلي على عدم نشر مواقع سقوط الصواريخ على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال في بيان تحذيري إن إيران “تراقب هذه المقاطع المصورة لتحسين دقة إصاباتها، كونوا مسؤولين، ولا تشاركوا المواقع المستهدفة عبر الإنترنت”.
“الوعد الصادق 3”
وأعلنت إيران إطلاق مئات الصواريخ الباليستية ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنها استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية.
وعلى الرغم من العدد الكبير للصواريخ التي تم إطلاقها، قال الجيش الإسرائيلي إن جزءاً منها فقط وصل إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث تم اعتراض حوالي 50 صاروخاً بواسطة أنظمة القبة الحديدية، فيما تم اعتراض البقية خارج إسرائيل.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قال إنه استهدف القواعد الجوية الإسرائيلية “التي انطلقت منها الهجمات على إيران”، مضيفاً أن “عملية الوعد الصادق 3، جزء من الرد” على الهجوم الإسرائيلي.
ووصف الحرس الثوري في “البيان رقم 2″، “عملية الوعد الصادق 3” بأنها “ناجحة”، و”استهدفت مواقع استراتيجية” في إسرائيل، مضيفاً أن “الوحدات الصاروخية والطائرات المسيّرة التابعة لقوة الجو-فضاء في حرس الثورة، استخدمت مزيجاً من المنظومات الذكية والدقيقة، باستهداف مراكز عسكرية وقواعد جوية”.