تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
تحدثت مصادر فلسطينية عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية على القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية قريبة من المفاوضات لوكالة “رويترز” اليوم، الخميس 9 من كانون الثاني، إن الوسطاء الأمريكيين والعرب حققوا بعض التقدم في جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، لكن ليس بالقدر الكافي لإبرام اتفاق.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لرويترز، إن غياب الاتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لن تسفر عن أي شيء، وأن هذه هي المحاولة الأكثر جدية حتى الآن.
وأضاف المصدر ذاته، أن هناك مفاوضات مكثفة والوسطاء والمفاوضون يتحدثون عن كل كلمة وكل تفصيلة، مشيرًا إلى أن “هناك انفراجة فيما يتعلق بتضييق الفجوات القديمة القائمة، لكن لا يوجد اتفاق بعد”، دون الخوض في تفاصيل أخرى.
الأسرى “أولوية” ترامب
في السياق ذاته، قال ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، إن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة هو “الأمر الأكثر أهمية” بالنسبة له قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني الجاري.
وأضاف ويتكوف في تصريحات “للقناة 12” الإسرائيلية، اليوم الخميس، “الرئيس ترامب وجهني شخصيًا لممارسة أقصى قدر من الضغط للمضي قدمًا في اتفاق إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة”.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن يزور ويتكوف العاصمة القطرية الدوحة في الأيام المقبلة، في إطار الجهود المكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق.
ونقلت القناة عن مصادر أمريكية، لم تسمها إفادتها بـ”وجود تعاون وثيق وغير عادي بين إدارة بايدن المنتهية ولايتها وفريق ترامب القادم”.
وبحسب القناة، فإنه “لوحظ تطور في المحادثات عندما وافقت حماس على قبول قائمة المختطفين الـ34 التي قدمتها إسرائيل، وأعربت عن استعدادها لإطلاق سراح المختطفين الأحياء من القائمة، بمن فيهم الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين تم تعريفهم بأنهم في وضع إنساني”.
كان مسؤول بحركة حماس قال الأحد، 5 من كانون الثاني، إن الحركة وافقت على قائمة تضم أسماء 34 أسيرًا إسرائيليًا قدمتها تل أبيب لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.
في المقابل قالت إسرائيل، الثلاثاء 7 من كانون الثاني، إنها ملتزمة تمامًا بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن، لكنها تواجه عرقلة من جانب “حماس”.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة، عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة “حماس” على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
إسرائيل تواصل هجماتها
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل قصفها العنيف على قطاع غزة، وقُتل، اليوم الخميس، ثمانية فلسطينيين بقصف على منزل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في غزة، بينما قُتل تسعة آخرين، بينهم أب وأطفاله الثلاثة، في غارتين جويتين على منزلين في وسط قطاع غزة.
بدوره صعّد البابا فرنسيس اليوم انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، ووصف الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه “خطير للغاية ومخز”.
وفي خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الذي ألقاه نيابة عنه أحد مساعديه، انتقد فرانسيس الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث قال، “لا يمكننا أن نقبل أن يتجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو تضرر شبكة الطاقة في البلاد”.
وتوفي طفل رضيع في قطاع غزة الاثنين 6 من كانون الثاني، نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية عن مصادر طبية قولها، إن الطفل الرضيع الذي توفي بسبب البرد، يدعى يوسف أحمد أنور كلوب، ولا يتجاوز عمره 35 يومًا.
وأشارت الوكالة إلى ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن البرد القارس إلى ثمانية أطفال، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول 2023.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي