كشفت هيئة البث العبرية، اليوم الأربعاء، عن خطة إسرائيلية تقضي بفرض حصار تام على التجمعات السكانية في قطاع غزة، التي تضم أكثر من مليوني فلسطيني، بهدف تحويلها إلى ما يشبه السجن الكبير.
خطة إسرائيلية في غزة
وتنص الخطة على منع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، بما في ذلك الغذاء، المياه، والمواد الطبية، سواء عبر شاحنات المساعدات أم حتى من خلال الإنزال الجوي.
وبحسب التقرير فإن “هذه الخطة التي لم تطبَّق من قبل، ستُعرض للنقاش أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة”.
كما أفاد أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري نقاشا جديدا لاتخاذ قرار بشأن عملية عسكرية إضافية في غـزة، وقد عُرضت على الحكومة المصغّرة الليلة الماضية عدة خيارات، من ضمنها تفكيك القطاع وتطويقه، وضم أراضٍ في شمال غـزة، إضافة إلى دفع السكان نحو الجنوب”.
وأضاف: “تُقسَّم التمركزات البشرية الغزية إلى ثلاث مناطق رئيسية وهي مدينة غـزة، والمخيمات المركزية، ومنطقة المواصي الإنسانية، ولم يُحدَّد بعد ما إذا كان الحصار سيفرض على هذه المناطق دفعة واحدة أم بشكل تدريجي“.
وزاد: “تهدف الخطة إلى كشف عناصر حماس والفصائل الفلسطينية من خلال التجويع والضغط الإنساني، بحيث يُضطر من يريد الحصول على مساعدات أو مياه إلى مغادرة المناطق المحاصرة باتجاه مناطق غير محددة، يُعتقد أنها قد تكون ما يُعرف بالمدينة الإنسانية التي يجري الحديث عنها في الأيام الأخيرة”.
وأردف: ” ترى المؤسسة الأمنية أن هذه الخطوة ستُساعد على التمييز بين المدنيين وحركة حماس، وستُمكّن من ممارسة ضغط أشد مما كان عليه الحال في السابق، خاصة في ظل ما وصفته بققدان حماس قاعدتها الشعبية”.
ونقلت هيئة البث عن مصادر أمنية إسرائيلية أن “هذه الخطوة تأتي رغم الضغوط الدولية المكثفة لإنهاء الحرب، والصور الواردة من غـزة، واتهامات بالتسبب في المجاعة”، معتبرة أن “رفض حماس للمضي قدماً في اتفاق التهدئة يُحتّم اتخاذ خطوات غير اعتيادية في ظل الوضع الميداني الراهن“.
وأضافت المصادر: “إسرائيل تأمل أن تتجنب تنفيذ هذه الخطة المتطرفة إذا ما حصلت نقطة تحوّل في محادثات صفقة تبادل الأسرى والرهائن، وهو ما قد يجعل الخطة غير ضرورية في حال تحقق“.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية