أفادت قناة “الجديد” اللبنانية أن حزب الله قدّم مساء أمس الجمعة، ردا رسميا على الوسيط الأمريكي، توماس باراك، عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

ـ حزب الله “يكسر المحرمات”

 

وأكد الحزب في رده تمسكه بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الحالي كاملا، موضحا أنه لا حاجة لاتفاق جديد يُعيد النظر فيما تم الاتفاق عليه، كما طالب إسرائيلَ بتنفيذ الاتفاق كاملاً.

وفي هذا السياق، أضاف حزب الله في رده استعداده لمناقشة مسألة سلاحه في إطار استراتيجية دفاعية أو عبر حوار لبناني داخلي، مؤكداً استعداده للمشاركة في نقاش بناء حول هذه القضية، بحسب ما قالته الصحيفة اللبنانية.

وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر لبنانية رسمية لصحيفة “الجديد” أن اللجنة الرئاسية المشتركة ستجتمع اليوم لصياغة الرد اللبناني الرسمي على وثيقة باراك.

ومن المتوقع أن يتضمن الرد اللبناني الرسمي التمسك بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، دون أي إشارة إلى حوار داخلي حول هذا الموضوع، كما سيؤكد الرد على مطالبة لبنان إسرائيل بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار تطبيقا كاملا.

وفي هذه الأثناء، وفي خطوةٍ بدت غير مألوفة ومشحونة، أقام عناصر مسلحون من حزب الله عرضا عسكريا رمزيا في قلب حي الحمرا ببيروت، إحدى أكثر مناطق العاصمة مركزيةً وحضريةً.

وظهرت قواتٌ مسلحةٌ وملثمةٌ في الأماكن العامة، مدججةً بالسلاح، في عرضٍ منظمٍ للقوة، وأثارت الصور التي انتشرت بسرعةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، غضبا شعبيا وموجةً من الانتقادات الداخلية داخل المؤسسة السياسية.

ان رفع السلاح في احياء بيروت وهذا الاستعراض غير المبرر، هو سلاح للبلطجة وترهيب الناس وابقاء المدينة أسيرة للسلاح المتفلت، وهو ما لن نقبل به تحت اي حجة او مسمى.

وان كانت رسالة تهدف للقول بالتمسك بالسلاح، فهي للاسف تنم عن عدم فهم للواقع السياسي، وفارغة من محتواها في ازقة العاصمة… pic.twitter.com/nqUVyYAySc

— Ibrahim Mneimneh | ابراهيم منيمنة (@Ibrahim_mneimne) July 4, 2025

واعتبر المسؤولون اللبنانيون هذه الخطوة ليس فقط انتهاكا للنظام العام، بل أيضا إشارة واضحة من حزب الله بشأن مستقبله بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

ووفقا لمصادر نقلتها وسائل إعلام عربية، يُجري الحزب “إعادة تقييم استراتيجي” بعد الحرب، مما قد يؤدي إلى تقليص جزئي في أسلحته.

وأشارت مصادر لبنانية إلى أن نقاشات داخلية مغلقة تجري داخل الحزب، انطلاقا من إدراك الحزب أن قوة السلاح التي بحوزته قد تحولت من قوة إلى عبء.

وتشير بعض التقديرات إلى أن الحزب يدرس سيناريو تقليص ترسانته دون فقدان قدرته الرادعة، مع الحفاظ على الصواريخ الخفيفة وأنظمة الدفاع الجوي.


تقرير: حزب الله يكسر المحرمات ويستعد لمناقشة استراتيجية جديدة


المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.