تقرير روسي يكشف عن “فخ” تعده تركيا لإسرائيل في سوريا

أشارت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، إلى احتمال قيام تركيا بنقل منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس400” إلى الأراضي السورية، وتحديدًا إلى قاعدة “تي فور” الجوية في محافظة حمص، في خطوة قد تعكس تحولًا استراتيجيًا في العلاقات الإقليمية والتفاهمات العسكرية بين أنقرة ودمشق.
السيناريو، الذي لا تستبعده أوساط تركية رسمية، يُنظر إليه كجزء من تفاهم أوسع يجري الإعداد له بين الحكومتين السورية والتركية، في إطار اتفاقية دفاع مشترك قيد البحث.
وحسب الصحيفة الروسية يبدو أن هذه الخطوة قد تكون أيضًا محاولة من أنقرة للالتفاف على الضغوط الأميركية المتواصلة، إذ سبق لواشنطن أن طالبت تركيا، الحليف في الناتو، بالتخلي عن هذه المنظومة الروسية الصنع.
صحيفة “ديلي صباح”، القريبة من دوائر الحكم في أنقرة، ألمحت إلى هذا الخيار، معتبرةً أن نشر “إس400” خارج الأراضي التركية، وتحديدًا في سوريا، قد يُعد مخرجًا مناسبًا لتخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة، دون التضحية بالمنظومة نفسها.
من جهته، نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصادر مطلعة أن القوات التركية حصلت بالفعل على موافقة أولية من الجانب السوري لاستخدام قاعدة تيفور العسكرية، حيث يُتوقع أن تنشر فيها أنظمة دفاع جوي وصواريخ تركية الصنع، إلى جانب “إس400” المحتملة.
وتهدف أنقرة من وراء هذا التحرك إلى تعزيز مظلتها الجوية في سوريا، في ظل تصاعد القلق من الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع سورية.
وتؤكد مصادر أمنية تركية أن نشر مثل هذه المنظومات قد يشكل عامل ردع لإسرائيل، خصوصًا إذا ما توسعت رقعة الاستهداف الإسرائيلي لتشمل مواقع فيها وجود تركي مباشر.
في المقابل، تراقب أجهزة الأمن الإسرائيلية هذه التحركات عن كثب، وسط مخاوف متنامية من احتمال احتكاك عسكري مباشر مع تركيا في الساحة السورية.
وتقول الصحيفة الروسية إن هذا التوتر يزداد في وقت تمر فيه تركيا بظروف سياسية داخلية حرجة، خاصة بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو في 19 مارس/آذار، ما دفع الرئيس رجب طيب أردوغان بحسب مراقبين إلى محاولة تصدير الأزمات إلى الخارج وصرف أنظار الرأي العام الداخلي نحو ملفات إقليمية.
وترفض إسرائيل تنامي الدور التركي في سوريا، وكانت استبقت مثل هذا القرار بضرب مطار “التي فور” بحمص بعدة غارات، وصرح مسؤولين إسرائيليين علناً رفضهم التواجد التركي العسكري في سوريا.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية