حذرت هيئة مراقبة الاستخبارات في البرلمان البريطاني اليوم الخميس، من أن التهديد الذي تشكله إيران في المملكة المتحدة “زاد بشكل كبير”، حيث يقف جواسيس إيرانيون وراء أكثر من اثنتي عشرة محاولة لقتل أو اختطاف أفراد مقيمين في بريطانيا منذ عام 2022.

ـ قوة أوروبية تحذر من إيران

 

وخلصت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان إلى أن رد فعل الحكومة البريطانية ركز بشكل مفرط على “إدارة الأزمة” في حين سيطرت المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني بشكل مفرط.

ويأتي تقرير المنظمة وسط قلق متزايد في بريطانيا إزاء الاستهداف الإيراني المزعوم للمعارضين والمنظمات الإعلامية والصحافيين في المملكة المتحدة، والذي تضمن اتهامات بالاعتداءات الجسدية.

وأصبحت إيران في شهر مارس/آذار أول دولة يتم وضعها على المستوى المعزز من نظام تسجيل النفوذ الأجنبي (FIRS)، والذي يهدف إلى تعزيز الأمن القومي البريطاني ضد التأثيرات الأجنبية السرية.

وقال كيفان جونز، رئيس لجنة الرقابة، في استنتاجات التقرير: “تشكل إيران تهديدا واسع النطاق ومستمرا وغير متوقع للمملكة المتحدة والمواطنين البريطانيين ومصالح المملكة المتحدة”.

وأضاف: “أن إيـران لديها شهية عالية للمخاطرة عندما تقوم بأنشطة هجومية، كما أن أجهزتها الاستخباراتية مجهزة بشكل جيد للغاية مع مناطق كبيرة من القوة غير المتكافئة”.

وأشار جونز إلى أن هذا الأمر يعززه مجموعات بالوكالة، “بما في ذلك الشبكات الإجرامية والمنظمات المسلحة والإرهابية والجهات الفاعلة السيبرانية الخاصة” للسماح بالإنكار.

وقالت لجنته في تقريرها: إنه في حين أن نشاط إيـران في المملكة المتحدة “يبدو أقل استراتيجية وعلى نطاق أصغر من روسيا والصين”، فإنه “لا ينبغي الاستهانة به”.

وأشارت إلى أن التهديد الجسدي الذي يشكله “زاد بشكل كبير” من حيث السرعة والحجم، وأنه “يركز بشكل حاد على المنشقين وغيرهم من معارضي النظام” فضلاً عن المصالح اليهودية والإسرائيلية في المملكة المتحدة.

وجاء في التقرير أن “أجهزة الاستخبارات الإيـرانية أظهرت استعدادها وقدرتها في كثير من الأحيان من خلال عملاء من جهات خارجية على محاولة الاغتيال داخل المملكة المتحدة، واختطاف أشخاص من المملكة المتحدة”.

وأيضاً، قال التقرير: “كانت هناك ما لا يقل عن 15 محاولة قتل أو اختطاف ضد مواطنين بريطانيين أو أفراد مقيمين في المملكة المتحدة منذ بداية عام 2022.”

وقد جمعت اللجنة الأدلة لمدة عامين اعتبارا من أغسطس/آب 2022 من أجل تقريرها، وهي الفترة التي شهدت تورط طهران في مؤامرة لقتل اثنين من مذيعي قناة إيـران الدولية التلفزيونية المقيمين في لندن.

وفي مارس/آذار من العام الماضي، تعرض أحد الصحافيين العاملين في المؤسسة الإعلامية الناطقة بالفارسية للطعن خارج منزله في لندن.

وجهت اتهامات إلى رجلين رومانيين بالتسبب في إصابة جسدية خطيرة وإحداث جرح، ويواجهان تسليمهما إلى المملكة المتحدة لمحاكمتهما.

تولّت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة لندن التحقيق، وصرح القائم بالأعمال الإيـراني في المملكة المتحدة بأنّ سلطات طهران “تنفي أيّ صلة” بالحادث.


تقرير “صادم”.. قوة أوروبية تحذر من إيران: أعلى مستوى من التهديد

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.