حذّر المهندس العسكري الإسرائيلي والباحث في الاستراتيجية العسكرية، تسفي واينبرغر، من تنامي قوة الجيوش النظامية لكل من مصر وإيران وتركيا، مشيرًا إلى أن هذه الجيوش قد تشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.
وفي مقابلة معمقة مع موقع news1 الإخباري الإسرائيلي، أكد واينبرغر أن هناك إجماعًا بين خبراء الأمن القومي في إسرائيل على أن العقيدة الأمنية الإسرائيلية تعرضت لفشل ذريع جديد، مما يستدعي بشكل عاجل استخلاص العبر وإعادة صياغة هذه العقيدة بما يتناسب مع التحديات الحالية.
وأوضح أن غالبية توصيات الخبراء الإسرائيليين تميل إلى إعادة تقييم العقيدة الأمنية في ضوء دروس الحرب الأخيرة، إذ يرون أن أحد أبرز أسباب الإخفاق يكمن في مواجهة ما يصفونه بـ”شبكة الجيوش الدينية“.
إلا أن واينبرغر لفت إلى أن هؤلاء الخبراء يتجاهلون التغيرات الاستراتيجية الكبرى التي يشهدها الشرق الأوسط، والتي تنبع بالأساس من صعود الجيوش النظامية في إيران وتركيا ومصر، مشددًا على أن هذه القوى العسكرية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا لاستمرار وجود إسرائيل.
وأضاف أن هذا التحدي يختلف عن المواجهات مع حماس وحزب الله، حيث أن هذه الفصائل المسلحة رغم قدرتها على إلحاق خسائر كبيرة بإسرائيل وإحراجها عسكريًا، فإنها لا ترقى إلى مستوى التهديد الوجودي الذي تمثله الجيوش النظامية لدول المنطقة.
واختتم حديثه بالإشارة إلى ما وصفه بـ”الإهمال شبه الكامل” من قبل خبراء الأمن القومي الإسرائيلي في إدراك التحولات الاستراتيجية القادمة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن أي تعديل للعقيدة الأمنية يجب أن يأخذ في الاعتبار هذه التغيرات الجذرية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
