تقرير: غزة تواجه كارثة بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، الأحد، إن غزة تواجه كارثة بسبب منع السلطات الإسرائيلية دخول جميع المساعدات إلى القطاع الفلسطيني منذ مارس الماضي.
وأوضحت ماكين، خلال مقابلة مع شبكة CBS NEWS الأميركية، أن 500 ألف شخص داخل غزة يعانون من “انعدام الأمن الغذائي الشديد، وقد يكونون على شفا المجاعة إذا لم نساعدهم على الخروج من هذه المحنة”.
وأضافت المسؤولة الأممية: “بالتالي يجب أن ندخل (الطواقم الأممية).. وعلينا أن نقوم بذلك على نطاق واسع، وليس مجرد عدد قليل من الشاحنات التي تسمح إسرائيل بدخولها الآن، إنها قليلة جداً”.
وأشارت ماكين إلى أنه “قبل انتهاء وقف إطلاق النار كان برنامج الأغذية يدخل 600 شاحنة يومياً، أما الآن، فيقوم بإدخال حوالي 100 شاحنة تقريباً”، مؤكدة أن “هذا ليس كافياً”.
وتابعت: “يجب أن تصل المساعدات إلى الأماكن الصحيحة. لذلك، هناك صعوبة في كيفية فتح المعابر، وفي الطرق التي يمكننا استخدامها، وتلك التي يمكن أن توصلنا لمسافات أطول، غير مفتوحة على الإطلاق.. الأمر معقد الآن، وسأكرر قولي لكل من يستمع إلينا: يجب أن ندخل ونضع حداً للكارثة، ويُسمح لنا بإطعام هؤلاء الناس قبل وقوع كارثة كبرى”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي نشر المزيد من قوات المشاة وفرق المدرعات في قطاع غزة، وذلك بعد أن طلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل في الأيام الأخيرة تأجيل عمليتها البرية واسعة النطاق في غزة، لمنح فرصة للمفاوضين للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، بحسب ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”، عن مصدرين مطلعين.
“الإسرائيليون لا يُوزّعون الطعام”
وفي ما يتعلق بالخطة التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام وتتضمن قيام شركات أميركية بتقديم الطعام مباشرةً للعائلات الفلسطينية في المناطق الآمنة التي يُؤمّنها الجيش الإسرائيلي، أكدت ماكين أنها “لم ترَ شيئاً من هذا القبيل”.
وقالت: “نُواصل العمل، ونفعل ما نُتقنه.. نحن الأكبر والأفضل فيما نفعله.. وأود أن أضيف أنه لم تُقترح علينا أي خطة من قبل أي أحد. ولم نسمع عنها سوى في الصحافة، ولم يتواصل معنا أحد لشرح هذه الخطة من الإدارة الأميركية، لكننا نعلم أن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، أعلن في 9 مايو أن هذه ستكون مبادرة أميركية تقتصر على الأمن الإسرائيلي، لكن الإسرائيليين بالتأكيد لا يُوزّعون الطعام”.
كما نفت ماكين ما يشاع عن قيام حركة “حماس” بأخذ المساعدات، موضحة: “لم نر أدلة على أن حماس هي التي تسرق شحنات الطعام إطلاقاً، هؤلاء الناس يائسون، وعندما يرون شاحنة برنامج الغذاء العالمي قادمة، يهرعون نحوها.. الأمر يتعلق ببساطة بحقيقة أن هؤلاء الناس يموتون جوعاً، ولذلك سنستمر في الدخول إليهم”.
وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي أنهم سيستمرون في إدخال الطعام والإمدادات لمساعدة المخابز على العمل في قطاع غزة والتأكد من القدرة على الاستمرار في ذلك.
وأضافت: “نأمل أن نتمكن من تقديم المزيد من المساعدات. لكن مرة أخرى، لا يمكننا القيام بذلك إلا إذا مارس المجتمع الدولي ضغطاً لحدوث ذلك. لا يمكن السماح لنا بالجلوس ومشاهدة هؤلاء الناس يموتون جوعاً من دون أي تأثير دبلوماسي خارجي لمساعدتنا. هؤلاء المساكين يائسون حقاً”.