تقرير يتحدث عن دراما غير مسبوقة في طهران: “إسرائيل تخطط لهجوم مفاجئ لدينا أسبوع”

تحدثت تقارير عبرية، اليوم الإثنين، عما أسمته دراما في طهران، إذ ذكرت أن خبير استراتيجي إيراني حذر من هجوم إسرائيلي مفاجئ على إيران.

ـ دراما غير مسبوقة في طهران

وفي التفاصيل، قال رئيس كلية العلوم السياسية في جامعة طهران، إبراهيم متكي، في مقابلة على التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء أمس الأحد، إن وقف إطلاق النار الحالي ليس سوى فترة قصيرة لإعادة تنظيم إسرائيل والولايات المتحدة نفسيهما، وسوف يستأنفان هجماتهما على إيران قريبا.

وأضاف: “تشير الأدلة المتوفرة إلى أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، ستستأنف عملياتها العسكرية المفاجئة والمدمرة ضد إيران خلال أسبوع على الأكثر”.

وتابع: “تعتبر إسرائيل والولايات المتحدة وقف إطلاق النار وسيلةً لإعادة تنظيم قدراتهما العسكرية وتحسينها”.

وإلى ذلك، دعا متكي المسؤولين الإيرانيين إلى عدم أخذ وقف إطلاق النار على محمل الجد، مضيفا: “سيكون المسؤولون الإيرانيون هدفا لمثل هذا الهجوم”.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ وسط سلسلة من الاتفاقات والتصريحات والتغريدات، مما لم يجعله أقل هشاشة.

ولفت إلى أنه بالنسبة للشعب الإسرائيلي، تُعدّ هذه لحظةً للراحة بعد 12 يوما من التوتر المُستمر، أما بالنسبة لصانعي القرار، فهي مجرد استراحة مؤقتة في ساحة معركة مُراوغة، حيث قد يكون أي صمت نذير شؤم.

وأيضاً، قال متكي: السؤال الكبير المُخيّم على الشرق الأوسط ليس “هل سيُستأنف القتال؟”، بل “متى ستبدأ الجولة التالية وعلى أي جبهة؟”.

وأكمل: على الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية، إلا أنه بدونه، يواصل كل طرف التصرف وفقا للخطوط الاستراتيجية التي شكّلت أساس الصراع: ترى إسرائيل في وقف البرنامج النووي الإيراني هدفا وطنيا أسمى، وإيران لن تتخلى عن مشروعها النووي حتى لو عادت الآن إلى قاع الأرض، اللاعبون بقوا في أماكنهم، وستستمر اللعبة، ولن يخدع أحد نفسه بأنها انتهت”.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي من أنه سيهاجم المنشآت النووية الإيرانية مجددا إذا حاولت إعادة تأهيلها، مؤكدا أن وقف إطلاق النار بينها وبين إسرائيل صامد.

وخلال حديثه مع الصحافيين في لاهاي، حيث تُعقد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، رفض ترامب مرة أخرى تقييم إحدى وكالات الاستخبارات الأمريكية، والذي يفيد بأن المنشآت النووية الإيرانية لم تُدمر بالكامل، كما يدعي هو وكبار المسؤولين في إدارته.

وقال ترامب: “ليس لديهم أدنى فكرة”، مكررا أن البرنامج النووي الإيراني “دُمر” عقب الهجوم على مواقعه النووية الرئيسية بقاذفات استراتيجية، وأضاف أن البرنامج تراجع “عقودا”، خلافًا لتقييم جهاز الاستخبارات التابع للبنتاغون، الذي سُرّب إلى وسائل الإعلام أمس، والذي أفاد بأن الضرر لم يتجاوز بضعة أشهر.

وكانت شبكة ABC قد نقلت عن مصدرين إسرائيليين قولهما: إنه من السابق لأوانه الجزم بنجاح الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، بل قلل أحدهما من شأن الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو، قائلاً إن النتيجة هناك “ليست جيدة”.