نقلت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، عن مصادر قولها إن الإمارات قامت بإنشاء قناة اتصال سرية بين سوريا وإسرائيل، في وقت تسعى فيه دمشق إلى دعم إقليمي لاحتواء التوترات المتصاعدة مع جارتها الجنوبية.
وبحسب ثلاثة مصادر مقربة من الملف، فإن هذه المحادثات غير المباشرة تركز على القضايا الأمنية والاستخباراتية وبناء الثقة بين البلدين اللذين لا يربطهما أي علاقات رسمية.
كما أكد مصدر أمني سوري رفيع المستوى أن “هذه القناة تقتصر حصريا على الملفات الأمنية، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بينما تستثني القضايا العسكرية المباشرة وخصوصا العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية”.
وأضافت الوكالة: “كشفت مصادر استخباراتية عن مشاركة مسؤولين إماراتيين وسوريين إلى جانب خبراء إسرائيليين سابقين في هذه الآلية، التي جاءت قبل أيام من شن إسرائيل غارات على مواقع قرب القصر الرئاسي في دمشق”.
وردا على هذه التطورات، نفت سوريا أي تهديد لإسرائيل، حيث أظهرت وثيقة رسمية اطلعت عليها “رويترز” تأكيد دمشق أنها “لن تسمح بأن تصبح سوريا مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل”.
ووفق الوكالة فقد كان لقاء الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مع نظيره السوري في أبريل قد أسفر عن تقارب في المواقف، مما مهد الطريق لإنشاء هذه القناة السرية التي تعتبر الأولى من نوعها بين دمشق الجديدة وتل أبيب.
ويأتي هذا الحديث مع أول زيارة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى دولة أوروبية، إذ وصل اليوم إلى باريس بناء على دعوة وجهها له نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
