بعد أن هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء تأشيرات الآلاف من الطلاب الصينيين البالغ عددهم حوالي 277 ألف طالب في الولايات المتحدة، وإخضاع المتقدمين المستقبليين من الصين، بما في ذلك هونغ كونغ، لتدقيق إضافي.
ماذا تخطط إدارة ترامب!
وكذلك بعد توقف سفن الشحن المحملة بالبضائع من الصين عن الوصول إلى الموانئ الأمريكية في وقت سابق من ربيع هذا العام مع تصعيد الرئيس ترامب لحربه التجارية ضد بكين.
أوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الجمعة، أن إجراءات إدارة ترامـب بمثابة حملة شرسة لـ”فصل” الولايات المتحدة عن الصين، في سعيها إلى قطع العلاقات التجارية الوثيقة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتخلص مما كان بمثابة ركيزة العلاقات بين البلدين لعقود.
كما وأشار التقرير إلى أن وجهة نظر ترامـب ومساعديه هي أنه من شأن فك الارتباط الجاد أن يعزز الأمن الأمريكي، وسيُسرّع من اتجاه كل قوة نحو ترسيخ نفوذها الإقليمي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة ترامـب الأولى عن ضرورة فك الارتباط مع الصين، معتبرين أن الروابط الاقتصادية والتعليمية في العديد من المجالات تُشكل تهديدًا للأمن القومي.
ولكن بينما أعادت تلك الجهود صياغة العلاقة كعلاقة تنافس بدلًا من تعاون، ظل حجم التجارة مرتفعًا، حتى خلال الجائحة وفقا للتقرير.
وأكد التقرير أنه في عهد إدارة ترامـب الثانية، يُطلق المسؤولون حملة فك الارتباط مجددًا، وهي خطوة لها بالفعل عواقب أكبر على البلدين وبقية العالم فقد شعر الملايين من الناس بتقلبات السوق في الأسابيع الأخيرة ولكن من السابق لأوانه الحكم ما إذا كانت الإدارة سوف تحقق أي نتائج جوهرية.
إلى ذلك، قال راش دشي، مدير مبادرة الصين الجديدة في مجلس العلاقات الخارجية ومسؤول الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن: “من منظور الصورة الأوسع، سيتطلب فك الارتباط أكثر بكثير من مجرد قيود التجارة والتأشيرات”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية