أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الخميس، بأن كبار قادة حركة حماس المقيمين في العاصمة القطرية الدوحة طلب منهم تسليم أسلحتهم الشخصية، وذلك في إطار جهود تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
قطر تتخذ خطوة تجاه قادة حركة حماس بالدوحة
وذكرت أنه من بين القادة الذين طلب منهم تسليم أسلحتهم، خليل الحية، رئيس فريق التفاوض في الحركة، وزاهر جبارين، المسؤول المالي وصاحب الملف المتعلق بالضفة الغربية، إلى جانب محمد إسماعيل درويش، المعروف بـ”أبو عمر حسن”، الذي يترأس مجلس الشورى في الحركة ويقود الوفود السياسية إلى دول مثل تركيا وإيران.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر فإن خليل الحية، الذي يتولى مسؤولية مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، بات يخشى على حياته بعد أن وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدا مبطنا ضده.
كما أشارت مصادر مقرّبة من الحية إلى أن مخاوفه انعكست على موقفه من المفاوضات، حيث أبدى مؤخرًا استعدادًا لقبول مسودة الاتفاق الأخيرة، وتخلّى عن مواقف طالما تمسكت بها الحركة، من أبرزها رفض وقف إطلاق النار المؤقت، والإصرار على صفقة شاملة.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإن طلب قطر منه تسليم سلاحه الشخصي وسلاح مرافقيه عزز شعوره بالخطر، ورفَع من احتمالية قبوله بصيغة الاتفاق المطروحة.
يأتي هذا فيما قالت حماس، يوم أمس الأربعاء، إنها ستدرس المقترح المقدم من الوسطاء: “نتعامل مع هذا الأمر بمسؤولية كبيرة”.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن غالبية أعضاء الحكومة الإسرائيلية يدعمون اتفاقا بشأن غزة يتضمن إطلاق سراح المحتجزين.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وردّت إسرائيل بحرب واسعة النطاق قتل فيها 57012 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية