تقرير يكشف كيف فاجأ ترامب نتنياهو مع مقامرة إيران النووية

سلطت تقارير إعلامية اليوم السبت، الضوء على “الصدمة” التي شكلها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالنسبة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، وذلك بعد إعلانه عن مفاوضات مع إيران.
ـ ترامب فاجأ نتنياهو في واشنطن
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن ترامب فاجأ نتنياهو في أبريل 2025 بقراره التحول من دعم الخيار العسكري ضد إيران إلى الدخول في مفاوضات مباشرة معها حول برنامجها النووي.
وقال تقرير الوكالة: هذا التحول جاء بينما كان نتنياهو في واشنطن يسعى للحصول على دعم أمريكي لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، إلا أنه أبلغ قبل أقل من 24 ساعة من مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض بأن المحادثات الأمريكيةالإيرانية ستنطلق خلال أيام، ما شكل صدمة كبيرة لنتنياهو وللجانب الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر بحسب التقرير أن إدارة ترامب رأت أن الرهان على المسار الدبلوماسي قد يكون أكثر فعالية في كبح طموحات إيران النووية، خاصة مع تزايد الشكوك الأمريكية حول جدوى الخيار العسكري.
وبالفعل، عقدت واشنطن وطهران 3 جولات من المحادثات خلال 3 أسابيع فقط، بهدف منع إيران من تطوير سلاح نووي مقابل تخفيف العقوبات، مع توقع عقد جولة رابعة قريباً في روما.
وطالبت إسرائيل من جانبها، بما تسميه “تخصيب صفري” لليورانيوم وتفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية.
وإلى ذلك، قال تقرير “رويترز”: إن نجاح هذه “المقامرة النووية” لترامب يتوقف على قدرة المفاوضين على تجاوز خطوط حمراء حساسة، أبرزها حق إيران في تخصيب اليورانيوم ومستوى الرقابة الدولية، مع استمرار قلق طهران من احتمال شن هجوم إسرائيلي حتى في حال التوصل لاتفاق.
وقالت 8 مصادر: إن إطاراً مبدأياً قيد المناقشة حالياً يبقي على جوهر خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، وهي الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
وقد لا يشهد الاتفاق الجديد اختلافات جذرية عن سابقه الذي وصفه ترامب بأنه الأسوأ في التاريخ، لكن جميع المصادر أشارت إلى تمديد أجله إلى 25 عاما وتشديد إجراءات التحقق وتوسيع ما يطلق عليها “بنود الانقضاء” التي تعلق جوانب بالبرنامج النووي الإيراني ولكنها لا تفككه تماما.
وجميع المصادر، ذكرت أنه بموجب الشروط الجاري مناقشتها، ستحد إيران من مخزون اليورانيوم وأنواع أجهزة الطرد المركزي وستخفف أو تصدر أو تحفظ مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، بوجود رقابة غير مسبوقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الختام، خلص التقرير إلى أن ترامب فاجأ نتنياهو بانتقاله المفاجئ إلى طاولة المفاوضات مع إيران، مفضلا الرهان على اتفاق نووي جديد يقيد برنامج طهران مقابل تخفيف العقوبات، وهو مسار أثار قلقا ورفضا إسرائيليا، وترك المنطقة أمام سيناريوهات مفتوحة بين الدبلوماسية والتصعيد العسكري.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية