خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) إلى أن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) من المحتمل أنها نشأت بسبب “حادث تسرب” من مختبر في مدينة ووهان بالصين.
وقال متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية في بيان، السبت: “تُقيّم الوكالة بثقة منخفضة أن أصل جائحة كوفيد-19 المتعلق بالأبحاث أكثر احتمالاً من الأصل الطبيعي، وذلك بناءً على المعلومات المتاحة”.
وأضاف المتحدث أن CIA ستواصل مراجعة أي تقارير استخباراتية أو معلومات جديدة يمكن أن تغير هذا التقييم، وفق ما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتأتي خلاصة CIA الجديدة، لتعزز ما توصل إليه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الطاقة الأميركية، بأن تسرب مخبري هو أصل الفيروس.
وكانت الوكالة قد أكدت سابقاً عدم توفر معلومات كافية لتحديد ما إذا كان الفيروس انتقل من حيوان إلى إنسان، أم أنه نشأ عن تسرب مخبري.
“تقييم شامل لأصل كورونا”
وقال مسؤول أميركي كبير لوكالة “رويترز”، إنه في الأسابيع الأخيرة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن، طلب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق ويليام بيرنز من محللي وعلماء CIA اتخاذ قرار واضح، مشدداً على “الأهمية التاريخية لكشف أصل الوباء”.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أن أربع وكالات استخباراتية أميركية، إلى جانب المجلس الوطني للاستخبارات، ما زالت تدعم نظرية انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، لكن بثقة منخفضة.
ولا تزال التحقيقات المتعلقة بأصل الفيروس مستمرة، ولكن النتائج الجديدة لـCIA تبرز استمرار الجدل داخل مجمع الاستخبارات الأميركي بشأن أصل الفيروس، الذي تسبب في وفاة أكثر من 1.2 مليون أميركي، و7 ملايين شخص حول العالم، منذ ظهوره في أواخر عام 2019.
وفي مقابلة مع موقع “بريتبارت” عقب تأكيده من قبل مجلس الشيوخ الجمعة، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، إن إحدى أولوياته “إجراء تقييم شامل لأصل الوباء”.
وتقول الصين إنها تدعم وشاركت في البحث لتحديد أصل “كوفيد-19″، ولكنها اتهمت واشنطن بتسييس القضية، وخاصة بسبب التحقيقات التي تجريها وكالات الاستخبارات الأميركية.
