قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، إن من المتوقع أن يعلن البيت الأبيض سلسلة من “القرارات المهمة” في الأسابيع المقبلة، تتعلق بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، في وقت تكثف فيه حركة حماس جهودها لانتشال رفات آخر جثمان لإسرائيلي لا تزال داخل القطاع.

وأضاف المسؤول الأميركي في تصريحات لموقع “والا” الإسرائيلي، أن إدارة ترمب مصممة على التوصل إلى نموذج حكومة مؤقتة في قطاع غزة، قائم على تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراط بلا انتماء سياسي، ستكون مسؤولة عن التشغيل اليومي للخدمات العامة والأنشطة البلدية لسكان غزة.

حماس تطالب ببدء المرحلة الثانية

فيما تواصل عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، برفقة فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطاقم من اللجنة الفنية المصرية، عمليات البحث في المنطقة الشرقية الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، لانتشال رفات آخر جثمان لإسرائيلي لا تزال محتجزة في غزة.

وبحسب مصادر في حركة حماس في غزة، تجري عملية البحث بتنسيق عبر الصليب الأحمر مع الجانب الإسرائيلي، حيث تخضع المنطقة التي تجري فيها عمليات البحث لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

وأكدت المصادر عزم الحركة “إنهاء ملف الجثامين بالكامل في أقرب وقت”، مشيرة إلى أنها طلبت من الوسطاء بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتعالج المرحلة الثانية من الاتفاق، الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار، واستكمال الانسحاب التدريجي من قطاع غزة، ومستقبل القطاع بما في ذلك استلام لجنة مستقلة لإدارة القطاع، ومعالجة ملف سلاح حماس والفصائل، وإعمار القطاع.

“الجهاد” تعلن إغلاق ملف المحتجزين

بدورها، قالت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، الثلاثاء إنها التزمت وبقية الفصائل الفلسطينية بكافة بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعية الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها المتعلقة بالاتفاق.

وذكر “أبو حمزة” المتحدث العسكري باسم سرايا القدس في بيان أن السرايا أغلقت ملف الأسرى الإسرائيليين لديها بعد أن سلمت جثة آخر محتجز يوم الأربعاء الماضي في شمال القطاع.

وأضاف “نؤكد أن سرايا القدس وفصائل المقاومة التزمت بكافة بنود الاتفاق المنصوص عليه للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار… وندعو الوسطاء والضامنين للضغط على العدو لتنفيذ التزاماته المتعلقة بالاتفاق ووقف خروقاته الإجرامية المتكررة”.

شاركها.