مرر المجلس التشريعي بولاية تكساس الأميركية، والذي يسيطر عليه الجمهوريون الخريطة الجديدة للدوائر الانتخابية والتي تمنح الحزب الجمهوري 5 مقاعد إضافية بمجلس النواب، ما يعزز من فرص الحزب في الاحتفاظ بالأغلبية في انتخابات التجديد النصفي المقررة في 2026.
ووصف الرئيس دونالد ترمب الأربعاء، الخطوة بأنها “فوز كبير”، ودعا المزيد من الولايات الجمهورية لإعادة تقسيم دوائرها “للحصول على 100 مقعد إضافي”، وطالب بوقف التصويت عبر البريد.
وقال ترمب في منشور على تروث سوشيال: “فوز كبير لولاية تكساس العظيمة، كل شيء تم إقراره، ونحن في طريقنا إلى خمسة مقاعد إضافية في الكونجرس وإنقاذ حقوقكم، وحرياتكم، وبلادكم نفسها”.
ودعا ترمب ولايتي فلوريدا وإنديانا والولايات الجمهورية الأخرى، إلى إعادة تقسيم الدوائر للحصول على المزيد من المقاعد، وقال: “تكساس لا تخذلنا أبداً. فلوريدا، وإنديانا، وغيرها تتطلع لفعل الشيء نفسه. المزيد من المقاعد يعني جريمة أقل، واقتصاداً عظيماً، وحماية أكبر للتعديل الثاني”.
وتابع: “هذا يعني السعادة والسلام، لكن أيها الجمهوريون، هناك شيء واحد أفضل من ذلك، أوقفوا التصويت عبر البريد، إنه تزوير كامل بلا حدود”.
وطالب بالعودة إلى بطاقات الاقتراع الورقية “قبل فوات الأوان”، وأضاف أن البطاقات الورقية “تكلف عُشر التكلفة، وأسرع، وأكثر موثوقية. إذا قمنا بهذين الأمرين، سنحصل على 100 مقعد إضافي، وتنتهي لعبة السياسة الفاسدة. بارك الله أميركا!!!”.
خرائط جديدة في تكساس
وأقر المشرعون في مجلس نواب تكساس، خريطتهم الجديدة، بعد أيام من عودة النواب الديمقراطيين الذين فروا من الولاية، لمنع المجلس من إكمال النصاب، لكنهم تمكنوا فقط من التأجيل دون إيقاف الخرائط الجمهورية الجديدة، التي حوّلت ثلاث دوائر زرقاء عميقة إلى حمراء عميقة، كما دفعت بدائرتين أخريين في جنوب تكساس، يسيطر عليهما الديمقراطيون، أكثر قليلاً باتجاه الجمهوريين أيضاً.
واستهلّ عضو مجلس النواب في تكساس، الجمهوري تود هانتر، الذي يمثل مدينة كوربوس كريستي وشارك في رسم الخريطة الجديدة، الجلسة بالقول إن “الهدف الأساسي من هذه الخطة واضح: وهو تحسين الأداء السياسي للجمهوريين”.
وقال إن جوهر التغييرات في الخرائط يتمحور حول خمس دوائر “تميل الآن إلى أن تكون أكثر جمهورية في أدائها السياسي”. وتابع: “رغم أنه لا توجد ضمانة بالنجاح الانتخابي، فإن الجمهوريين سيكون لديهم الآن فرصة محتملة للفوز بتلك الدوائر”.
الديمقراطيون يتحركون
ومع تمرير تكساس للخريطة الجديدة بدفع من ترمب، يتحرك الديمقراطيون في كاليفورنيا، لتنفيذ خطة لإعادة تقسيم خرائط ولايتهم كرد انتقامي.
وفي الوقت نفسه، يواصل كبار الجمهوريين في ولايات مثل إنديانا وميزوري وفلوريدا الحديث عن إدخال تعديلات على خرائطهم لإنشاء مزيد من المقاعد الخاضعة لسيطرة الجمهوريين في انتخابات عام 2026.
وقد تصب إعادة ترسيم الدوائر في ولاية أوهايو كذلك، في مصلحة الحزب الجمهوري.
ويدرس حكام الولايات الديمقراطية سبل الرد، لكنهم يواجهون قيوداً إجرائية وعملية، إذ أن بعضهم استنفد بالفعل أقصى ما يمكن أن تمنحه خرائطهم المرسومة من مقاعد بمجلس النواب، ما قد يجعل من الصعب اعتماد نهج “المعاملة بالمثل”.