تلوبان تؤكد أنها ماضية في الترشح لانتخابات 2027

قالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان، الأحد، إنها ستناضل سلمياً لإلغاء منعها من الترشح للانتخابات الرئاسية لـ5 سنوات، مستلهمة الزعيم السياسي الأميركي المدافع عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج الابن، فيما احتشد آلاف في باريس لمساندتها.
وأدانت محكمة في باريس لوبان وأكثر من 20 من أعضاء حزب “التجمع الوطني” الأسبوع الماضي، باختلاس أموال من الاتحاد الأوروبي، وفرضت عليها عقوبة ستمنعها من الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2027، ما لم تتمكن من إلغاء الحكم خلال 18 شهراً.
وأضافت لوبان في تسجيل مصور لحزب “ليجا” الإيطالي المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني، والذي كان يعقد اجتماعاً في فلورنسا: “سنقتدي بمارتن لوثر كينج كمثال”.
وأضافت: “ستكون معركتنا معركة سلمية، معركة ديمقراطية. سنقتدي بمارتن لوثر كينج، الذي دافع عن الحقوق المدنية، كمثال يحتذى به”.
وتجمع أنصار لوبان في وسط باريس بعد ظهيرة الأحد في احتجاج سلمي، ما قد يعطي مؤشراً على مدى الدعم الشعبي لاتهاماتها بأن ممثلي الادعاء العام في القضية سعوا إلى “قتلها سياسياً”.
ولوح أنصارها بعلم فرنسا، وهتفوا “سننتصر” لدى احتشادهم في وسط العاصمة باريس، وقالت متقاعدة تبلغ من العمر 79 عاماً إنها ترفض ما وصفته بأنه “قرار هزلي بحق لوبان”.
ورأى طالب علوم سياسية من المحتجين أن “على المرء أن يتشكك حقاً في حياد القضاة”.
ولم يصدر بعد تقدير من الشرطة لعدد المشاركين في الاحتجاج المؤيد للوبان الأحد، لكن منظمين قالوا إن 15 ألفاً تقريباً شاركوا.
وشكل حكم المحكمة ضربة قوية للوبان (56 عاماً) زعيمة حزب التجمع الوطني وأبرز شخصيات اليمين المتطرف الأوروبي والمرشحة الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي للفوز في الانتخابات الفرنسية عام 2027.
وطعنت لوبان على قرار المحكمة، وتعهدت الأحد، باستخدام كل الوسائل والسبل القانونية للتمكن من الترشح. وقالت المحكمة إنها ستصدر حكماً بشأن الطعن في صيف العام المقبل.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “إيلاب” السبت، أن لوبان لا تزال الأوفر حظاً للفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة تتراوح بين 32 و36%، متقدمة على رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي تراوحت نسبة تأييده بين 20.5 و24%.
لكن هجمات لوبان وحلفائها على ما وصفوه بأنه “طغيان القضاة” لم تحظ بتجاوب حتى بين بعض أنصارها خاصة بعد وضع رئيس القضاة الذين نظروا في قضيتها تحت حماية الشرطة بسبب تهديدات بالقتل.
ولا يرى أغلب الفرنسيين مشكلة في قرار المحكمة.
وأظهر استطلاع رأي أجرته “أودوكسا”، أن نحو 65% من المشاركين قالوا إن الحكم لم يصدمهم، وذكر 54% تقريباً أن لوبان تلقّت معاملة مثل أي متهم آخر.
وفي الطرف الآخر من العاصمة شارك أنصار لأحزاب يسارية في مظاهرة مضادة احتجاجاً على ما قالوا إنه هجمات لوبان على الدولة الفرنسية.