بينما تولي مصر أهمية قصوى لحدودها مع قطاع غزة، خاصةً منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023، كشف مسؤول أمني إسرائيلي تقديم تل أبيب طلباً إلى القاهرة يتعلق بـ الجيش المصري.
ـ تل أبيب تقدم طلباً إلى القاهرة يتعلق بـ الجيش المصري
وفقاً لصحيفة “إسرائيل هيوم” فإن المسؤول أوضح أن إسرائيل “طلبت من مصر وأمريكا تفكيك البنية التحتية العسكرية لـ الجيش المصري في سيناء”.
وصف “الإجراءات المصرية بأنها انتهاك جسيم للملحق الأمني لاتفاق السلام بين البلدين”، حسب تعبيره.
ـ “تل أبيب لن تقبل”
وكذلك، شدد أن تلك المسألة “تحظى بأولوية قصوى على طاولة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس”، مؤكداً أن تل أبيب “لن تقبل بهذا الوضع”، في إشارة إلى الوجود العسكري المصري المتزايد في سيناء.
واعتبر “أن المشكلة لا تقتصر على دخول قوات عسكرية مصرية إلى سيناء بما يتجاوز الحصص المتفق عليها وفق الملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد، وإنما تكمن في تعزيز البنية العسكرية المصرية بشكل مستمر، وهو ما تعتبره إسرائيل خطوة غير قابلة للتراجع بسهولة”، على حسب وصفه.
وفي وقتٍ سابقٍ، أفادت مصادر إسرائيلية بأن كاتس “أجرى مناقشات رفيعة المستوى حول ما وصفها بالخروقات المصرية للملحق العسكري لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، حسبما أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
كما أضافت أن كاتس طلب من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية “التعمق” في المسألة ودراسة تداعيات هذه التطورات على إسرائيل
وتلك المعلومات جاءت بعدما شهدت الحدود المصرية خلال الأشهر الماضية، المزيد من التعزيزات العسكرية، عقب تنامي الحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الدول المجاورة.
والجدير ذكره أن مصر كانت وقعت مع إسرائيل في 26 مارس/ آذار 1979، معاهدة سلام بين البلدين، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين الجانبين عام 1978، تضمنت أبرز بنودها وقف حالة الحرب، وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، مع إبقاء المنطقة منزوعة السلاح.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
