https://twitter.com/watanserb_news/status/1948099243010335052
في مشهد صادم ومفارقة موجعة، شهدت مدينة تل أبيب مظاهرات غير مسبوقة شارك فيها يهود وعرب رفضًا لتجويع غزة، في وقت تلتزم فيه معظم العواصم العربية الصمت أو تمنع حتى التضامن الرمزي.
المحتجون في إسرائيل رفعوا لافتات باللغتين العبرية والعربية كتب عليها: “التجويع جريمة حرب”، ونددوا بما وصفوه بـ”الإبادة الغذائية” بحق المدنيين في غزة، حيث يموت الأطفال جوعًا في ظل حصار خانق، بينما تغلق المعابر وتُمنع المساعدات.
أحد المتظاهرين صرخ: “لا نريد أن يُقتل الفلسطيني باسم أمننا”، فيما تساءل آخرون: “كيف نأكل وأطفال غزة يموتون؟”.
في المقابل، تغيب أصوات التضامن في الرياض، القاهرة، أبو ظبي وغيرها من العواصم العربية، رغم الأرقام المفزعة التي أوردتها الأمم المتحدة: 470 ألف إنسان يواجهون جوعًا كارثيًا، و71 ألف طفل بحاجة إلى علاج عاجل، وأكثر من 900 شهيد بسبب الجوع.
وفي واشنطن أيضًا، خرجت احتجاجات تطالب بوقف شحنات السلاح إلى إسرائيل، تحت شعارات مثل: “غزة تموت… وأنتم تموّلون القتل”.
المفارقة المؤلمة أن التعاطف جاء من قلب تل أبيب، بينما تشارك بعض الأنظمة العربية بصمتها أو قراراتها في استمرار التجويع.
فمن بقي مع غزة؟