اتهم تنظيم “الدولة الإسلامية” الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بتقديم “أثمان” وتنازلات للولايات المتحدة الأمريكية، مقابل رفع واشنطن التصنيف عنه وعن “هيئة تحرير الشام” (نواة الحكم العسكري والمدني الحالي في سوريا) عن لوائح “الإرهاب”.

وقال التنظيم في افتتاحية صحيفة “مقالات” التي تصدر أسبوعيًا عنه، إن “الجولاني” (الشرع) حقق المصالح الأمريكية- اليهودية، في إشارة إلى إسرائيل، مقابل منحه “البراءة” (رفع التصنيف).

وأضاف التنظيم في افتتاحية الصحيفة، الصادرة اليوم، 11 من تموز، أن الشرع اكتسب رفع التصنيف من خلال منح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حق الوصول إلى الثروات في سوريا، داخل الأرض وفوقها وأعاد له رعاياه جثثًا وأسرى، وذلك في لقائهما الأول.

ووفق التنظيم، سهّل الشرع العثور على رفات الجنود الإسرائيليين، في إشارة إلى استعادة إسرائيل لرفاة جندي إسرائيلي، من الأراضي السورية، قُتل في معركة “السلطان يعقوب” عام 1982.

واتهم التنظيم الشرع بتسليم إحداثيات مواقع الأسلحة الكيماوية، لعدم وصولها إلى جهات تأخذها “بحقها”، وفق تعبيرها، كما “تفانى” في محاربة (تنظيم) “الدولة” داخل سوريا وخارجها، وفق تعبير التنظيم.

واعتبر التنظيم رفع التصنيف عن الإدارة السورية الجديدة، خطوة موازية لمنافستها روسيا، والتي أعلنت اعترافها بحكومة “طالبان” التي تسيطر على أفغانستان منذ عام 2021.

كما اعتبر أن أمريكا تحتوي حكومة الشرع لضمها إلى المعسكر الغربي، مقابل ضمّ روسيا لـ”طالبان” إلى الحلف الشرقي.

وكان التنظيم هاجم الشرع في افتتاحية “مقالات” التي صدرت في منتصف أيار الماضي، بعد لقائه نظيره الأمريكي، ترامب في العاصمة السعودية الرياض.

وقال التنظيم إن في لقاء ترامب والشرع، الصورة باتت أوضح حول خلاف الأخير العقائدي مع “الدولة” لا خلافًا سياسيًا حزبيًا.

واتهم التنظيم الرئيس الشرع باستبدال “ملة إيراهيم” (في إشارة إلى الدين الإسلامي) باتفاقيات “أبراهام”.

والتقى الشرع بنظيره ترامب، في 14 من أيار الماضي، في لقاء وصف بالتاريخي، عقب قرار الأخير برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ سنوات.

واعتبر اللقاء تحولًا جذريًا بين واشنطن والسلطة الحالية في دمشق، والتي كانت تصنّف على قوائم الإرهاب الأمريكية.

وألغت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف “جبهة النصرة” وهي الاسم القديم لـ”هيئة تحرير الشام” عن قوائم الإرهاب، في 8 من تموز الحالي.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.