في تطور لافت، اشتعلت أزمة دبلوماسية بين فرنسا وإسرائيل بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، واصفًا ذلك بأنه “التزام تاريخي نحو سلامٍ عادل”.
ردّ تل أبيب جاء سريعًا، حيث أعلنت رفضها استقبال ماكرون، معتبرة أن زيارته لم تعد مطروحة “ما دامت فرنسا تواصل مبادراتها التي تتنافى مع مصالح إسرائيل”. موقف فُسِّر على نطاق واسع كصفعة دبلوماسية لماكرون، وخطوة تكشف تخوف الاحتلال من موجة اعترافات غربية محتملة قد تنطلق من باريس ولا تتوقف عند لندن أو أوتاوا.
الاحتلال الإسرائيلي يدرك أن الاعتراف الدولي لا يحرر الأرض، لكنه يعيد تشكيل السردية السياسية ويضعف موقفه على الساحة الدولية. ورغم الضغوط، رفض ماكرون التراجع، مؤكدًا أن التهديدات أو التهجير لن توقف الزخم الدبلوماسي الفرنسي، الذي يقوده بالشراكة مع قوى إقليمية ودولية.
الخلاف بين ماكرون ونتنياهو ليس جديدًا، إذ سبق أن أغضب الرئيس الفرنسي تل أبيب حين دعا إلى وقف تصدير السلاح إليها. واليوم، يبدو أن العلاقات الفرنسيةالإسرائيلية تقف أمام منعطف حاد قد يُعيد رسم ملامح المشهد الدبلوماسي في المنطقة.