توغل إسرائيلي جنوب سوريا واعتقال مدنيَين أحدهما قاصر

صعدت مؤخراً القوات الإسرائيلية من عملياتها العسكرية جنوب سوريا، إذ توغلت فجر اليوم السبت في بلدة صيدا الحانوت بريف القنيطرة، مستخدمةً آليات خفيفة ودبابات، كما نفذت عملية دهم أسفرت عن اعتقال مدنيين اثنين، أحدهما قاصر.
ـ توغل إسرائيلي جنوب سوريا
ووفقاً لمصادر سورية محلية فإن دورية إسرائيلية اقتحمت البلدة حوالي الساعة الثانية فجراً، واعتقلت المواطن فراس المحمد، سائق سرفيس يعمل على خط دمشق، إلى جانب ابنه شقيقه بشار المحمد، وهو طالب في الصف العاشر، وقد تم اقتيادهما إلى داخل الجولان المحتل دون الكشف عن أسباب الاعتقال.
ولم تعلق الحكومة السورية على هذا التوغل أو عملية الإعتقال، بينما طالب أبناء بلدة صيدا الحانوت بالعمل على إعادة المحمد وابنه شقيقه على الفور، ووقف جميع انتهاكات الجيش الاسرائيلي جنوب سوريا.
وجاء هذا التوغل مع استمرار تحليق الطيران المسير الإسرائيلي بشكل شبه دائم فوق أجواء محافظات جنوب سوريا، في درعا والسويداء والقنيطرة، في مؤشر على تصعيد المراقبة والاستهداف، كما أكد نشطاء على أن الطيران المسير الإسرائيلي كان نشطاً منذ ساعات الصباح الباكر فوق العاصمة دمشق.
والجدير ذكره أن القوات الإسرائيلية تواصل محاولاتها اليومية للتوسع في القنيطرة، إذ أعادت مؤخرا انتشارها في مواقع جديدة بعد أن أنهت تمركزها في “كتيبة 74” بريف القنيطرة الجنوبي، حيث انسحبت بشكل كامل بعد سحب جميع الأسلحة والعربات والآليات والعتاد من الكتيبة، وقامت بتدميرها بالكامل، وقد استمر الوجود الإسرائيلي في هذه النقطة نحو 3 أشهر قبل الانسحاب منها.
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الكتبة، دخل رتل من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (الأندوف) الأحد 4 مايو\ايار إلى الكتيبة، حيث ضم الرتل أكثر من 10 سيارات ونحو 30 عنصراً، وأفادت مصادر محلية أن الزيارة شملت إجراء مسح دقيق باستخدام أجهزة متطورة داخل الموقع وفي محيطه.
وتسود حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة في ظل هذا التصعيد المتواصل، وسط غياب أي تعليق رسمي من جانب إسرائيل على هذه التحركات الأخيرة، أو أي تصريحات رسمية من الحكومة السورية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية