وقّع محافظ حلب، عزام الغريب، عقد “اتفاق توأمة” مع رئيس بلدية غازي عينتاب التركية، فاطمة شاهين، بهدف تعزيز التعاون في مجالات خدمية وتنموية.

وجرى التوقيع اليوم، الأربعاء 29 من أيار، خلال اجتماع رسمي ضم محافظ حلب، وعددًا من مسؤولي المدينة، إلى جانب وفد من بلدية غازي عينتاب.

ويشمل الاتفاق تنظيم الشوارع، وتحسين واقع النظافة، وتوسعة المساحات الخضراء، إضافة إلى تبادل الخبرات في قطاعات البنية التحتية والاقتصاد والزراعة.

وخلال الاجتماع، اعتبر محافظ حلب أن توقيع عقد التوأمة بين المدينتين يمثل “يومًا مهمًا لأبناء حلب وأهالي غازي عنتاب”، لافتًا إلى أن المدينتين “تجمعهما أواصر تاريخية مشتركة على مدار 400 عام، وكانتا ضمن تنظيم إداري موحّد”.

وأضاف الغريب، “نقوم اليوم بعملية وصل بين التاريخ السابق والحاضر، لكتابة التاريخ من جديد”، معربًا عن تطلعه إلى “الاستفادة من تجارب وعوامل النهضة والازدهار التي حققتها رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين” وفق تعبيره.

وأشار إلى مختلف مجالات “الازدهار” في غازي عنتاب، من طرق ومواصلات إلى الزراعة والمياه والحدائق”، معتبرًا أن “هذه الشراكة ستبني لحلب شيئًا جديدًا ومختلفًا، ونموذجًا فريدًا من نوعه”.

واعتبر أن “اتفاق التوأمة حيوي ومهم جدًا”، موضحًا أن المرحلة الأولى ستتضمن ورشات عمل متبادلة بين بلدية غازي عنتاب ومحافظة حلب.

عدة مجالات

من جهته، أوضح رئيس مجلس مدينة حلب، محمد علي العزيز، أن عقد التوأمة يشمل التعاون في مجالات تأهيل البنية التحتية والفوقية، إلى جانب قطاعات الاقتصاد والزراعة والصناعة، وتبادل الخبرات والمعلومات.

وأشار العزيز إلى أن الهدف من التوأمة هو “إعادة روح الأخوة بين مدينتي حلب وغازي عنتاب، استنادًا إلى الروابط التاريخية والثقافية والتراثية المشتركة”.

وفي رده على سؤال مراسل، حول موعد بدء تنفيذ المشروع، قال العزيز إن الخطوة التالية بعد التوقيع هي تشكيل لجان اختصاصية مشتركة بين المدينتين لتطبيق بنود الاتفاق، مؤكدًا أنه لا توجد فترة زمنية محددة للانتهاء من المشروع، إذ ستحدد اللجان طبيعة العمل الذي سينفذ.

وعن المقصود بمصطلح “التوأمة”، وإن كانت الاتفاقية تقتصر على نقل التجربة التركية إلى حلب فقط، أو تشمل أيضًا مشاركة التجربة المحلية مع الطرف التركي، أوضح العزيز ل أن “التوأمة” لا تعني نسخ تجربة طرف واحد، بل تقوم على تبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانيات الموجودة في كل من حلب وغازي عنتاب.

وأكد على أن اللجان ستضم أعضاءً من الجانبين السوري والتركي، مع تبادل الخبرات بين المدينتين للنهوض بمدينة حلب بالدرجة الأولى، وتعزيز التعاون بين البلدين في المقام الثاني.

اتفاقيات مع تركيا

ووقعت سوريا مع تركيا عدة اتفاقيات بعد سقوط النظام السوري السابق، بعدة جوانب، اقتصادية وخدمية وأمنية، إذ تعتبر أنقرة من أبرز حلفاء الحكومة الحالية بدمشق.

في 23 من أيار الحالي، انتهت تركيا من ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس التركية إلى حلب.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، لوكالة “الأناضول” التركية حينها، إنه تجري حاليًا اختبارات، تمهيدًا لتصدير الغاز إلى سوريا خلال أيام قليلة.

وأضاف بيرقدار أن وزارته أرسلت فرقًا فنية إلى سوريا عدة مرات، وعملت على تحديد احتياجات البنية التحتية في مجال الطاقة بشكل دقيق، وعلى مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد تتعلق بها، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تحولت إلى مشاريع ملموسة خلال الأشهر الخمسة أو الستة الماضية، وصارت نتائجها ملموسة.

في 15 من أيار الحالي، وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، مع نظيره التركي، ٱرول أوزفار، اتفاقية في قطاع التعليم، وشملت عدة بنود.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.