تيارات كردية تبحث عن “وحدة الصف” في سوريا

أعرب رئيس أقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، عن أمله في “إنهاء معاناة الشعب الكردي” في سوريا، لافتًا إلى ضرورة أن يتوصل الكرد إلى نتائج تصب بخدمة الجميع.
وقال في رسالة وجهها للكرد بمناسبة عيد النوروز، الخميس 20 من آذار، إنه يدعم عملية السلام في تركيا، التي عدّها “الطريق الصحيح والسديد الوحيد لمعالجة المشاكل”، لافتًا إلى ضرورة وحدة الصف الكردي في سوريا، وفق ما نقلته شبكة “رووداو” ومقرها أربيل.
وأضاف، “نأمل بإنهاء معاناة وأوجاع الشعب الكردي في سوريا، وأن يتوصل الكرد من خلال وحدة الموقف واتخاذ الطرق السلمية مع الأطراف الأخرى في سوريا إلى نتائج تصب بخدمة الجميع”.
تصريحات برزاني، وهو أحد أبرز المؤثرين في المجتمع الكردي في سوريا والعراق، جاءت بعد أولى خطوات اتخذت شمال شرقي سوريا لبدي حوار بين الأطراف الكردية التي كانت تفرقّها العديد من العوامل، ما أدى لإقصاء بعضها خارج المنطقة.
من جانبه قال “المجلس الوطني الكردي” (مقرب من أربيل) إنه من الضروري التوصل لحل السياسي عبر الحوار للوصول إلى بناء سوريا “دولة ديمقراطية لامركزية لكل السوريين، يقر دستورها الحقوق القومية للشعب الكردي ولكافة المكونات القومية الأخرى”.
وأضاف عبر رسالة أطلقها بمناسبة النوروز أيضًا، “ندعو المجتمع الدولي الى مساعدة جميع الأطراف لوقف العنف ووضع دستور توافقي يحفظ حقوق جميع المكونات”.
ولفت إلى ضرورة “الإقرار بوجود الشعب الكردي وتحقيق حقوقه القومية” وفق العهود والمواثيق الدولية وتحقيق السلام في عموم سوريا.
من جانبه وصف الرئيس المشترك لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، غريب حسو، وهو المنافس التقليلي لـ”الوطني الكردي”، نوروز الحالي بـ”بنوروز السلام” بعد “نداء السلام للقائد عبد الله أوجلان لحل قضايا الشعوب والمكونات وفي مقدمتهم الشعب الكردي”، في إشارة إلى نداء أوجلان الذي وجهه لحزبه (العمال الكردستاني) لإلقاء السلاح.
وأمس الأربعاء، أعلن “الاتحاد الديمقراطي” أن مؤتمرًا للحوار يجمع الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا سيعقد قريبًا، وذلك بعد اجتماعه مع “الوطني الكردي” بحضور قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي.
سبق ذلك بيوم واحد منشور لمظلوم عبدي عبر حسابه الشخصي في “إكس”، قال فيه إنه اجتمع مع “الاتحاد” و”المجلس”، مشيرًا إلى أن موقيفهما “باعث على السرور”.
وأضاف أن الطرفين الكرديين “اجتمعا لتحديد خارطة طريق مشتركة وتوحيد الصف الكردي في المرحلة الحالية”.
وحاولت الأطراف الكردية عقد اجتماعات ومؤتمرات للوصول إلى توافق، أبرزها ما عرف بمؤتمر “الحوار الكردي- الكردي” بدفع دولي، لكن لم ينتج عن هذه الاجتماعات ما يغير الظروف على الأرض، إذ يتفرد “الاتحاد الديمقراطي” بإدارة شمال شرقي سوريا، ويرفض انخراط “المجلس” في الإدارة.
اقرأ أيضًا: الحوار الكردي- الكردي تفشله معركة “تقاسم السلطة”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي