في #السودان لا تسقط القنـ.ابل على المدن فقط، بل أيضاً على الحقول والآبار والمزارعين.. لم تعد الأرض تُسقى بماء النيل بل تُغمر بالجفاف والفقر وبات الحصاد حلمًا بعيدًا في بلدٍ كان يُعرف بسلة غذاء إفريقيا !!
دعمٌ إماراتي غذّى المعـ.ارك ودمّر محطات الطاقة وأغرق المزارعين في عجز… pic.twitter.com/jJ8x2vrJxd
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) July 7, 2025
في الوقت الذي تشهد فيه المدن السودانية قصفًا مستمرًا، تتعرض الحقول والآبار والمزارع لهجمة من نوع آخر، أشد فتكًا من القنابل. فالحرب المستمرة منذ عام 2023 لم تكتفِ بتدمير البنية التحتية أو تهجير السكان، بل امتدت لتضرب قلب الزراعة في شمال السودان، مهد الغذاء ومصدر الرزق لملايين المزارعين.
منطقة “تنقاسي” وأخواتها تحولت إلى رماد، بعد أن توقفت مضخات الري وقُصفت محطات التوليد، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة ري الفدان إلى 20 ضعفًا. ووفقًا لتقارير أممية، أكثر من 35% من الأسر الريفية توقفت عن الزراعة كليًا خلال عام 2024.
لكن الكارثة لم تكن بفعل الحرب وحدها. تقارير دولية موثقة أشارت إلى دعم إماراتي مباشر لقوات الدعم السريع، تم من خلاله تمويل معارك أدت إلى تدمير البنية الزراعية، وتعميق معاناة المزارعين. المخطط، بحسب هذه التقارير، يقوم على إنهاك المزارعين ودفعهم لبيع أراضيهم بأسعار زهيدة لشركات استثمارية إماراتية، ضمن ما يوصف بـ”الاحتلال الناعم” للأرض السودانية.
في بلدٍ كان يُعرف يوماً بـ”سلة غذاء إفريقيا”، أصبح الحصاد حلمًا بعيدًا، والجفاف عنوانًا دائمًا، فيما تواصل رؤوس الأموال الأجنبية شراء الأرض بعد أن أنهكت أصحابها بالجوع والخسائر.