أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “الاتحاد للطيران” الإماراتية، أنتونوالدو نيفيس، أن الشركة بدأت إضافة طائرات ضيقة البدن من السوق الثانوية (طائرات مستعملة) إلى أسطولها، للتعامل مع التراكم التاريخي في طلبيات الطائرات عالمياً واستمرار اضطرابات سلاسل التوريد.

وأوضح أن الشركة الناقلة الوطنية لأ بوظبي استحوذت على 4 طائرات طراز “A320” من شركة “إيرباص” استناداً إلى احتياجات التشغيل، رغم وجود 14 طائرة متاحة.

وأضاف في مقابلة أُجريت في العاصمة الهندية نيودلهي أنه رفض الكشف عن اسم شركة الطيران التي كانت تُشغّل الطائرات سابقاً، لكنه أشار إلى أن طائرتين توفرتا نتيجة انتهاء عقود الإيجار، في حين أن الاثنتين الأخريين كانتا نتيجة فسخ عقود الإيجار.

وتابع نيفيس: “في فئة الطائرات ضيقة البدن، على سبيل المثال، تعلن العديد من شركات الطيران إفلاسها، أو تدخل في إجراءات الفصل 11 من قانون الإفلاس.. لذا، تتوافر طائرات حالياً في السوق الثانوية”.

وتُعاني شركات الطيران العالمية من صعوبة في توسيع أسطولها بسبب الطلب المرتفع على طائرات مثل “إيرباص A320″، إلى جانب استمرار اضطرابات سلاسل التوريد التي بدأت منذ جائحة فيروس كورونا.

تأخر التسليم يكبد شركات الطيران 11 مليار دولار

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الاثنين، إن التراكم العالمي في طلبيات الطائرات التجارية بلغ مستوى قياسياً عند 17 ألف طائرة عام 2024، مقارنةً بمتوسط سنوي بلغ 13 ألف طائرة بين عامي 2010 و2019.

ولا يُشكل هذا التراكم مجرد صداع لوجستي، بل يمثل عبئاً مالياً واستراتيجياً. إذ قدرت دراسة مشتركة بين “الاتحاد الدولي للنقل الجوي” (IATA) و”أوليفر وايمان” (Oliver Wyman) أن تأخيرات سلاسل التوريد ستكلّف شركات الطيران أكثر من 11 مليار دولار العام الجاري.

وتابع نيفيس أن الحصول على الطائرات ضيقة البدن لا يزال أسهل نسبياً، في حين أن الطائرات عريضة البدن أصعب قليلاً من حيث التوافر.

وأوضح أن الشركة أضافت 28 طائرة إلى أسطولها خلال العام الجاري، وتخطط لإضافة 21 طائرة أخرى، بمتوسط طائرة جديدة كل أسبوعين.

وتخضع الشركة لعملية إعادة هيكلة بدأت قبل 3 سنوات، وتهدف إلى بناء تجربة سفر تدعمها شبكة قوية، بحسب نيفيس.

وخلال العامين الماضيين، وسّعت “الاتحاد للطيران” عملياتها في الهند، حتى استنفدت حصتها من حقوق الطيران الأجنبية البالغة 50 ألف مقعد أسبوعياً.

قال نيفيس إن الشركة لا يمكنها التوسع أكثر في الدولة الواقعة جنوب آسيا حتى يُعاد التفاوض بشأن حقوق الحركة الجوية، مشيراً إلى أن الشركة تُشغّل حالياً أسطولاً يضم 7 طائرات من طراز “إيرباص A380″، وتخطط لإضافة طائرتين أخريين بحلول منتصف عام 2026.

ولا تنظر الشركة في شراء أي طائرات “A380” من السوق الثانوية بسبب التحديات المرتبطة بإعادة تجديد المقصورات الداخلية، إذ إن مصنّعي المقاعد غير مستعدين لتلبية المواصفات التي تطلبها “الاتحاد”.

وفي وقت سابق من العام الجاري، قدّمت “الاتحاد للطيران” طلبية لشراء 28 طائرة، تشمل طائرات “بوينج 787 دريملاينر” و”بوينج 777X”.

وتوقع نيفيس تسليم طائرات “777X” بين عامي 2030 و2031، مؤكداً أن الشركة راضية عن الجدول الزمني المحدد.

وكانت “بلومبرغ” أفادت في وقت سابق بأن الإطلاق التجاري لطائرة “777X” تأجّل إلى أوائل عام 2027.

وأضاف نيفيس أن “الاتحاد” تدرس أيضاً شراء طائرات “إيرباص” طراز “A350-1000″، قائلاً: “ننظر في جميع الخيارات المتاحة من الطائرات”.

شاركها.