وافق البرلمان التركي على اقتراح رئاسي بتمديد مهمة القوات المسلحة التركية في سوريا والعراق لمدة ثلاث سنوات.
وأكدت وسائل إعلام تركية، منها قناة “TRT” أن البرلمان التركي صدّق على اقتراح من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 21 من تشرين الأول، بتمديد عمل القوات العسكرية.
كما وافق البرلمان على اقتراح رئاسي بتمديد مهمة القوات التركية ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة عامين.
وكان الرئيس التركي، أردوغان، قدم اقتراحًا بشأن تمديد تفويض إرسال قوات إلى سوريا والعراق، لمدة ثلاث سنوات أخرى، اعتبارًا من نهاية تشرين الأول الحالي.
وجاء في المذكرة التي وقعها أردوغان، أن ما وصفه بالتهديد “الإرهابي” المستمر في المناطق المجاورة للحدود البرية الجنوبية لتركيا والفشل في إرساء الاستقرار الدائم لا يزالان يشكلان مخاطر وتهديدات للأمن القومي.
وأكد مشروع القرار، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” شبه الرسمية، أن حزب “العمال الكردستاني” في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، رفض اتخاذ خطوات نحو الاندماج في الحكومة المركزية السورية بسبب أجندته الانفصالية والانقسامية.
وشدد على أنه يحاول منع تقدم العملية نحو إرساء الاستقرار الدائم في البلاد، وفق تعبيره.
كما اعتبر أن هناك حاجة إلى دعم الجهود الدولية التي ترافق الجهود الوطنية في عمليات تطوير مكافحة البلاد لـ”الإرهاب”، وتماشيًا مع توقعات واحتياجات الإدارة الحالية في سوريا.
وأشار إلى عمليات لإزالة الألغام، التي تؤثر سلبًا على الحياة اليومية وعودة المدنيين، بالإضافة إلى تحديد الأسلحة الكيماوية في البلاد وتدميرها.
وتعتبر أنقرة “قسد” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” الذي يعد العدو الأول لأنقرة، التي تصنفه على قوائم “الإرهاب”، بالإضافة إلى واشنطن وعواصم أوروبية.
كما حاربت تركيا تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأراضي السورية، لا سيما في المناطق التي كانت على حدودها الجنوبية، بشكل منفصل أو بالتعاون من التحالف الدولي، أو مع فصائل المعارضة قبل سقوط النظام السوري.
ثلاث عمليات في سوريا
بدأ التواجد العسكري التركي في سوريا منذ عام 2017، ابتداء بعملية “درع الفرات” التي استهدفت تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة جرابلس، وصولًا إلى مدينة الباب، والمدن المحيطة بها، والتي أنهت وجود التنظيم في ريف حلب الشرقي والشمالي.
التدخل كان حينها عبر إسناد فصائل المعارضة من الخطوط الخلفية، ودعمها لوجستيًا وعسكريًا، عبر المشاركة بالمدفعية والطيران.
التدخل الأبرز، كان بعملية “غصن الزيتون” في عام 2018، والتي استهدفت بشكل مباشر قوات “قسد” والفصائل التي كانت تتواجد في مناطقها في منطقة عفرين، شمالي حلب.
وفي عام 2019، أطلقت تركيا عملية “تبع السلام، شمالي سوريا، والتي سيطرت من خلالها على مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين شمالي الحسكة والرقة، بمشاركة “الجيش الوطني السوري” (المنحل حاليًا) والذي كانت تدعمه أنقرة.
“الجيش الوطني” هو عبارة عن مجموعة من الفصائل المعارضة، وبتكون من ثلاثة فيالق، انضمت إلى وزارة الدفاع السورية، بعد قرار حلّ الفصائل، في مؤتمر “النصر” أواخر كانون الثاني الماضي.
وكالة: تركيا تخطط لتزويد سوريا بأسلحة ومعدات عسكرية
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي