جائزة الملك فيصل تعلن أسماء الفائزين بجوائزها
أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيل، الأربعاء، أسماء الفائزين للعام 2025 خلال الحفل السنوي للجائزة.
وأوضح السبيل أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الأربعة (الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطلب، العلوم) اجتمعت في سلسلة من الجلسات امتدت من 6 إلى 8 يناير 2025، لافتاً إلى أن جائزة “خدمة الإسلام” سيتم الإعلان عنها نهاية شهر يناير.
جائزة الدراسات الإسلامية
ومنحت اللجنة جائزة الدراسات الإسلامية، وموضوعها “الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية”، للدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد (السعودية)، والدكتور سعيد بن فايز السعيد (السعودية).
وقالت إدارة الجائزة إنها منحت الراشد الجائزة على أعماله العلمية، “لأنها تعدّ أساساً مهماً في دراسات الآثار والنقوش الإسلامية في الجزيرة العربية، فهو أرسى الأسس العلمية والمنهجية للباحثين، كما أضافت دراساته الكثير إلى المعرفة العلمية التاريخية، وأسهمت في فهم أعمق لكثير من المواقع والنقوش الإسلامية في الجزيرة العربية، وأصبح إنتاجه العلمي من المصادر الأساسية غير المسبوقة لأجيال من الباحثين، على المستويين العربي والعالمي”.
أما الدكتور السعيد فقد نال الجائزة الجائزة لأسباب عدّة منها: “تميّز إنتاجه العلمي، باعتماده منهجاً مقارناً في دراسات نقوش الجزيرة العربية، وكتاباتها القديمة، مستنداً إلى أدبيات غزيرة، وناشراً أبحاثه بلغات عدّة، ما كان له الأثر الأعمق في فهم تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام وحضارتها، كما أصبح منهجه العلمي أساساً في الدراسات الأكاديمية، وتأهيل كوادر بحثية، وأصبحت دراساته مرجعاً علمياً مهماً للدارسين لتاريخ الجزيرة العربية، والشرق الأدنى القديم”.
حجب الجائزة
وفيما يخص فرع اللغة العربية والأدب، وموضوعها “الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي”، فقررت اللجنة أن تحجب الجائزة لهذا العام، لأن الأعمال المرشّحة لم تحقق معايير الجائزة.
نقلة نوعية
وفي فرع الطب وموضوعها “العلاج الخلوي”، منحت اللجنة الجائزة للأستاذ في مركز “موميريال” سلون كيترينج في الولايات المتحدة، الدكتور ميشيل سادلين (كندا)، وذلك لمبررات منها عمله الرائد في مجال العلاج الخلوي، وخصوصاً الهندسة الوراثية للخلايا المناعية التائية المعدلة جينياً (CAR-T)، وقيادته للفريق الذي قام بتصميم واختبار (CAR-T) مبتكرة، ذات فاعلية سريرية لعلاج سرطانات الدم.
كما حدّد فريقه البحثي بروتين CD19 مستهدفاً الخلايا المناعية التائية المعدلة، وأدرج الفريق بروتين CD28 في بنية هذه الخلايا، مما أدى إلى استجابات سريرية فعالة في علاج سرطانات الدم وأورام الغدد اللمفاوية.
ويواصل الدكتور سادلين تحسين فاعلية خلايا (CAR-T) من خلال ابتكار استراتيجيات للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج، حيث أظهر هذا النهج مؤخراً نتائج واعدة في علاج أمراض المناعة الذاتية والأورام الصلبة؛ ويعد عمله مثالاً رائداً في ترجمة العلوم الأساسية إلى علاجات ذات نقلة نوعية.
الفيزياء
وفي فرع العلوم وموضوعها “الفيزياء”، منحت اللجنة الجائزة للأستاذ في جامعة ميجو اليابانية الدكتور سوميو أيجيما (اليابان)، لاكتشافه الرائد لأنابيب الكربون النانونية، باستخدام المجهر الإلكتروني، وتأسيسه حقلها العلمي الحديث، حيث أثرت هذه الفئة الجديدة من المواد الكربونية أحادية البعد علوم فيزياء الحالة الصلبة الأساسية وعلوم المواد، وفتح عمله آفاقاً جديدة لتطوير تطبيقات عملية واسعة النطاق في تكنولوجيا النانو، بدءاً من الإلكترونيات إلى أنظمة تخزين الطاقة والطب الحيوي.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة الملك فيصل تأسست عام 1977 من قِبل مؤسسة الملك فيصل، وتمّ منحها للمرّة الأولى عام 1979، وتُكرّم الجائزة الأعمال المتميّزة للأفراد والمؤسسات في خمسة فروع هي: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية وآدابها، الطب، والعلوم.
وتهدف الجائزة إلى خدمة الإسلام المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وإلهامهم للمساهمة في كافة مجالات الحضارة، وإثراء المعرفة البشرية وتطويرها.