يُجري المسؤولون النرويجيون عن منح جائزة “نوبل” للسلام، تحقيقاً في معلومات تفيد بارتفاع كبير في المراهنات الإلكترونية على الفائزة هذا العام، إذ شهدت المراهنات على زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على الجائزة لعام 2025 لـ”نضالها من أجل الديمقراطية”، ارتفاعاً حاداً في موقع Polymarket للمراهنات، ما يُشير إلى احتمال تسريب المعلومات، حسبما أفادت “بلومبرغ”.

وقررت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، الجمعة، منح جائزة السلام لعام 2025 إلى ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة الحركة الديمقراطية في فنزويلا، إذ قالت اللجنة، في بيان: “تذهب جائزة نوبل للسلام لعام 2025 إلى امرأة شجاعة ومتفانية في سبيل السلام، حافظت على شعلة الديمقراطية متقدة وسط ظلامٍ متزايد، وهي واحدة من أكثر الأمثلة غير العادية للشجاعة المدنية في أميركا اللاتينية في الآونة الأخيرة”.

وكانت صحيفتا “أفتنبوستن” و”فينانسافيسن” المحليتان أول من نشر الخبر، إذ أشارت صحيفة “فينانسافيسن”، إلى تحقيق 3 حسابات في Polymarket، راهنت بشكل رئيسي على ماتشادو، ربحاً إجمالياً بلغ حوالي 90 ألف دولار.

وراهن أحد المتداولين، الذي يعمل تحت اسم المستخدم dirtycup، بحوالي 70 ألف دولار على فوز ماتشادو قبل ساعات فقط من إعلان المسؤولين عن قرارهم. 

وأظهرت بيانات موقع Polymarket الإلكتروني أن المستثمر، الذي فتح حسابه هذا الشهر فقط ولم يستخدمه قط للمراهنة على أي أسواق أخرى، حقق ربحاً بلغ حوالي 30 ألف دولار.

وقال كريستيان بيرج هاربفيكن، مدير “معهد نوبل” النرويجي: “نأخذ هذا الأمر على محمل الجد. يبدو أننا وقعنا فريسة لمجرم يسعى إلى جني الأموال من معلوماتنا”.

وأضاف أنه “لا يتذكر أي أحداث مماثلة تتعلق بجائزة نوبل للسلام، على الرغم من وجود بعض التسريبات قبل حوالي 15 عاماً، عندما كان لدى المزيد من الناس معلومات عن الفائزين قبل الإعلان”، قائلاً: “سندرس هذا الأمر عن كثب لمعرفة ما حدث. السرية مهمة جداً بالنسبة لنا”.

Polymarket

وتتيح منصة Polymarket للمستخدمين المراهنة على نتائج الأحداث الرياضية والاقتصادية، وصولاً إلى الأغنية الأكثر استماعاً في أحدث ألبومات تايلور سويفت، وتعرضت المنصة لانتقادات في الماضي لتقديمها أسواقاً في مناطق رمادية أخلاقياً، مثل توقيت وفاة البابا فرانسيس.

وحصلت Polymarket على استثمار بقيمة ملياري دولار من شركة “إنتركونتيننتال إكستشينج”، مالكة بورصة نيويورك، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في صفقة قيّمت الشركة بحوالي 8 مليارات دولار.

ووافقت Polymarket مع الجهات التنظيمية على إيقاف خدمة المستخدمين في الولايات المتحدة في عام 2022، لأنها لم تكن بورصة مسجلة.

وبعد أسبوع من الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي راهن عليها مستخدمو المنصة بأكثر من 3 مليارات دولار، داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي شقة مؤسسها شاين كوبلان.

وبعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه، أُسقط التحقيق الفيدرالي، مع أن المنصة لا تزال لا تسمح للمقيمين في الولايات المتحدة بالتداول على موقعها الإلكتروني.

وفي أسواق التنبؤ الرئيسية، يشتري المتداولون أسهماً تحمل نتائج أحداث معينة، ويحدد حجم عمليات شراء وبيع هذه الأدوات الاحتمالية الضمنية وبالتالي سعرها لكل نتيجة في أي وقت.

شاركها.