تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، صورة لقرار منسوب إلى رئاسة جامعة حلب يقضي بالتحقيق مع رئيس الجامعة السابق، ماهر كرمان.
وتضمن القرار المتداول إحالة كرمان عضو الهيئة التدريسية بكلية العلوم بجامعة حلب حاليًا، على خلفية ما جرى وصفه بأنه “مجموعة مخالفات”.
وبحسب ما جرى تداوله، فإن القرار يتضمن تكليف الدكتور خالد العكيدي عضو الهيئة التدريسية في كلية الحقوق بجامعة حلب بالتحقيق في المخالفات المنسوبة لكرمان.
وانتشرت صورة القرار على عدد من الصفحات المحلية، وسط غياب إعلان رسمي يوضح ما يجري.
لا علاقة للجامعة
المكتب الصحفي في جامعة حلب قال ل إن ما جرى تداوله حول إحالة رئيس الجامعة السابق إلى التحقيق مرتبط بعمل لجنة تفتيش داخلية تعمل داخل الجامعة منذ فترة.
وتشمل متابعة اللجنة عددًا من أعضاء الهيئة التدريسية، وليست حالة فردية واحدة.
وأوضح المكتب أن اللجنة تجري عملها ضمن الإجراءات الداخلية المعتادة التي تلجأ إليها الجامعة عند الاشتباه بوجود مخالفات تحتاج إلى تدقيق أو متابعة.
ولم توضح الجامعة طبيعة تلك المخالفات أو خلفياتها أو المرحلة التي وصلت إليها إجراءات المتابعة.
وأكد المكتب أن جميع الأساتذة الذين يندرجون ضمن عمل اللجنة، ومن بينهم كرمان، يمارسون دوامهم بشكل طبيعي.
كما أنهم يحضرون إلى الجامعة ويغادرون إلى منازلهم دون أي تغيير في مهامهم اليومية.
كما شدد على أنه لا توجد أي إجراءات عقابية أو إدارية متخذة بحقهم في الوقت الحالي، فأي إجراء من هذا النوع لا يتخذ إلا بعد ثبوت المخالفة بشكل قطعي.
وأضاف المكتب الصحفي أن الأساتذة يتمتعون بحصانة أكاديمية وسمعة مهنية.
الجامعة حريصة على عدم نشر أي تفاصيل تتعلق بعمل اللجان الداخلية أو الأسماء المرتبطة بها إلى حين إحالة الملفات إلى القضاء أو هيئة التفتيش العامة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وبحسب المكتب، فإن ما جرى تداوله عبر صفحات التواصل هو معلومات لا علاقة للجامعة بها.
لم يثبت حتى الآن وجود أي مخالفات نهائية على أي من الأساتذة قيد المتابعة، وفقًا للمكتب الصحفي.
وكان تعيين ماهر كرمان في رئاسة جامعة حلب جرى تمديده لمدة ثلاث سنوات، في آذار 2023.
التمديد جاء بموجب المرسوم “رقم 89” الصادر عن رأس النظام السابق بشار الأسد، وذلك بناء على أحكام قانون تنظيم الجامعات “رقم 6” لعام 2006.
دعوة لتحري الدقة
ويأتي الجدل الحالي بعد أسابيع قليلة من إصدار رئاسة جامعة حلب بيانًا رسميًا مطلع تشرين الثاني الحالي، حصلت على نسخة منه.
وحذرت الجامعة خلاله من تداول أسماء أو اتهامات بحق أعضاء الهيئة التدريسية دون الاستناد إلى مصادر رسمية أو معلومات دقيقة.
وأكدت الجامعة في البيان أنها تحرص على صون كرامة الأستاذ الجامعي والحفاظ على سمعته ومكانته العلمية والمجتمعية”.
كما شددت رئاسة الجامعة على أن أي مخالفة، في حال ثبوتها، تعالج ضمن الأطر القانونية والأنظمة الجامعية، وبما يضمن العدالة والشفافية لجميع الأطراف.
ودعت إلى تحري الدقة والمسؤولية في النشر، وعدم تداول معلومات غير موثوقة احترامًا لسمعة المؤسسة وكوادرها.
وقال المكتب الصحفي حينها ل، إن رئاسة الجامعة أصدرت بيانها الأخير ردًا على ما جرى تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد أن الإدارة تتعامل مع هذه الملفات ضمن القنوات الرسمية، ولا يمكنها الإدلاء بأي تفاصيل قبل انتهاء التحقيقات.
ما قصة تحويل كوادر من جامعة حلب للتحقيق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
