جراهام: ترمب أخطأ بالعفو عن المتورطين في هجوم الكابيتول
قال السيناتور الجمهوري الأميركي البارز ليندسي جراهام من ساوث كارولينا، الأحد، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ارتكب “خطأ” عندما أصدر عفواً عن أولئك الذين أدينوا بارتكاب جرائم عنيفة، أو أقروا بالذنب خلال أعمال الشغب التي وقعت يوم السادس من يناير 2021 في مبنى الكابيتول.
وقال جراهام لبرنامج Meet the Press على قناة NBCNEWS: “أعتقد أن العفو عن الأشخاص الذين دخلوا مبنى الكابيتول، وضربوا ضابط شرطة بعنف كان خطأ.. يبدو أنه يشير إلى أن هذا أمر مقبول”.
وربط جراهام قرار ترمب بالعفو عن مرتكبي الجرائم العنيفة بقرار الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بالعفو عن العديد من أفراد عائلته خلال الساعات القليلة الأخيرة من ولايته الأسبوع الماضي.
بايدن يعفو عن نصف عائلته
وقال جراهام لمذيعة برنامج Meet the Press كريستين ويلكر: “كما تعلمون، عفا بايدن عن نصف عائلته عند خروجهم من المنزل، أعتقد أن معظم الأميركيين، سيعيدون النظر في سلطة العفو التي يتمتع بها الرئيس، إذا استمر هذا”.
وأضاف:” فيما يتعلق بالعفو عن الأشخاص العنيفين الذين يضربون رجال الشرطة، أعتقد أن هذا خطأ”.
وبعد ساعات فقط من أدائه اليمين الدستورية لولاية ثانية، الاثنين الماضي، استخدم ترمب سلطة العفو الرئاسية للعفو عن حوالي 1500 من أنصاره الذين أقروا بالذنب أو أدينوا بأفعالهم في السادس من يناير، محققاً أحد أكثر وعود حملته الانتخابية تكراراً.
وشملت قرارات العفو التي أصدرها ترمب أولئك الذين أدينوا أو أقروا بالذنب في ارتكاب جرائم عنيفة، في يوم أصيب فيه أكثر من 140 ضابط شرطة.
ترمب والوفاء بالوعد
وأكد غراهام أن قرار ترمب العفو عن أنصاره، كان بمثابة الوفاء بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية، مضيفاً: “هناك الكثير من الأشخاص الذين دعموا الرئيس ترمب.. أجهزة إنفاذ القانون الذين لم يعجبهم هذا، لكنه قال ذلك أثناء الحملة، إنه لا يخدع الناس”.
وتابع:” سأكون متسقاً هنا، لا أحب فكرة إخراج الناس من السجن أو العفو عن الأشخاص الذين يحرقون المدن، ويضربون رجال الشرطة، سواء كنت جمهورياً أو ديمقراطياً”.
ووقع ترمب على القرارات الجديدة في القاعة البيضاوية، معلناً أن “قرار إطلاق سراحهم سيدخل حيز التنفيذ فوراً”.
وفي وقت سابق، قال ترمب أمام أنصاره في قاعة “الكابيتول وان” في واشنطن”سنطلق سراح رهائننا العظماء الذين لم يرتكبوا أي خطأ في الغالب”.
المتهمون في أعمال الشغب
وأشار ترمب إلى المتهمين في أعمال الشغب بالكابيتول باعتبارهم “رهائن”، رغم أن وسائل إعلام أميركية تقول إنهم “خضعوا لإجراءات قضائية عادية، واعترف العديد منهم أو أدينوا بارتكاب جرائم جنائية”.
وسبق أن تم توجيه اتهامات جنائية لأكثر من 1580 شخصاً بالمشاركة في أعمال الشغب، خلال محاولة فاشلة لأنصار ترمب منع التصديق على انتخابات 2020 من قبل الكونجرس.
ومن بين الأشخاص الذين يقضون عقوبات بالسجن، قادة منظمات Proud Boys و Oath Keepers اليمينية المتطرف، ووفقاً لأرقام وزارة العدل الأميركية، تم توجيه اتهامات لأكثر من 600 شخص بالاعتداء على الشرطة أو عرقلتها أثناء أعمال الشغب.
وتعهد ترمب خلال حملته الانتخابية في 2024 بالعفو عن العديد من المتهمين، بحجة أنهم “تعرضوا لمعاملة غير عادلة من قبل النظام القانوني”.