اعتبر رئيس”حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، في كلمة ألقاها بعد قداس في ذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية” برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في معراب، أن “شهداءنا الأبطال كما خاضوا المعارك العسكرية بشرف وإخلاص حتى الشهادة خضنا وبوحي شهادتهم المعارك الوطنيّة والسّياسيّة والانتخابيّة وانتصرنا في محطّات معبّرة”، وقال: “دار التاريخ دورته الكاملة واثبت للجميع اننا أصبحنا الأولين باعتراف الجميع. 50 عاما ونحن نناضل ونواجه وندفع الاثمان الغالية وما تخلينا عن ذرة من قناعناتنا وبعد 50 عاما تأكد أن دماءكم لم تذهب هدراً”.
وأضاف: ” تجرّأنا حيث لم يجرؤ الآخرون ليبقى لبنان وتبقى لنا الحرّيّة والسيادة ونجرؤ اليوم وسنجرؤ دائمًا وأبدًا لنبقى ونستمرّ في وطن عزيز ودولة ناجزة السّيادة”.
وإذ رأى جعجع أن “محور الممانعة تورط في حرب إسناد وأخطأ التقدير وخسر الحرب”، توجه لهذا المحور قائلا: “أخذتم لبنان رهينة وصادرتم قرار الحرب والسلم وتحمّلون الدولة مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع وكنتم البادئين بعدم الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار”. وأكد “اننا لن نقبل بعد الآن إلا أن يكون القرار لبنانيًا مئة بالمئة”.
واعتبر جعجع انه صحيح أن إسرائيل لم تلتزم لكن كنتم أنتم البادئين بعدم الالتزام مؤكدا انه لا حرب أهلية ولا أحد يريدها واذا اردتموها من طرف واحد فجميع اللبنانيين مع الدولة والشرعية مشيرا الى ان سلاح حزب الله لا يحمي الشيعة إنما يحتمي بهم ويتخذ منهم متراساً فيما اتفاق وقف اطلاق النار مع اسرائيل نص على فكفكة كل البنى العسكرية غير الشرعية في لبنان.
جعجع أشار الى ان الشيعة في الجنوب عاشوا فترة أمان من ال١٩٤٩ إلى عام ١٩٦٩ قبل أن تأتي المقاومات وتوجه اليهم بالقول: انتم مكون اساسي في لبنان ولا نرضى بأن يصيبكم ما اصابنا في حقبة الوصاية السابقة بعد أن سلمنا سلاحنا، داعيا الامانة العامة لجامعة الدول العربية لعقد قمة كعام ٢٠٠٢ في بيروت ليكتمل عقد عودة لبنان الى العالم العرب.